B نسيبة بنت كعب - جريدة الوطن العربي
عاجل
الرئيسية » الصحة والأسرة » نسيبة بنت كعب
https://cairoict.com/trade-visitor-registration/

نسيبة بنت كعب

نسيبة بنت كعب، أو كما تُعرف بكنية أم عمارة، هي صحابية جليلة من أصل نبيل، ووُلدت لوالدين ذوي نسب مرموق، إذ يعود نسب والدها إلى كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول بن عمرو بن غُنم من بني مازن بن النجار، أما والدتها فتدعى الرباب بنت عبد الله بن حبيب بن زيد بن ثعلبة بن زيد مناة بن حبيب بن عبد حارثة بن عضب بن جشم بن الخزرج، وتنتمي إلى قبيلة الخزرج في المدينة المنورة من بني النجار.

 

إسلام أم عمارة

أم عمارة من أوائل الأنصار إسلامًا، حيث عندما سمعت بالدين الإسلامي ووصل إلى المدينة المنورة، سارعت للاطلاع على الدين الجديد وقبوله، وشهدت العديد من المشاهد المهمة في السيرة النبوية، مثل بيعة العقبة والرضوان وصلح الحديبية وعمرة القضاء.

 

حضرت أم عمارة بيعة العقبة الثانية، حيث كانت إحدى النساء اللاتي حضرن بيعة العقبة مع وفد الأنصار القادم من المدينة، وبايعت النبي -صلى الله عليه وسلم- على النصرة والمنعة، والسمع والطاعة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والنفقة في العسر واليسر.

 

بيعة الرضوان

كانت أم عمارة أيضًا من الحاضرين في بيعة الرضوان تحت الشجرة، عندما خرج النبي -عليه الصلاة والسلام- والمسلمون إلى مكة المكرمة لأداء العمرة، ولكن قريش منعتهم من الوصول، وكان المسلمون جاهزين للقتال، وكانت أم عمارة مستعدة لمحاربة المشركين، وبايع النبي -عليه الصلاة والسلام- المسلمين على عدم الفرار وقتها، وكانت أم عمارة من بين الذين بايعوه، فحظيت بشرف هذه البيعة، وفي هذه اللحظة، نزلت السكينة على المسلمين وحصلوا على فتح قريب، وذلك وفقًا لقول الله تعالى في القرآن الكريم.

 

صلح الحديبية

شهدت أم عمارة الاتفاق الذي تم بين النبي -عليه الصلاة والسلام- وقريش بعد بيعة الرضوان، والمعروف بصلح الحديبية، وقد أحل المسلمون إحرامهم وأدوا مناسك العمرة، وكانت أم عمارة تقصر من شعر رأسها لتكمل إحرامها، وروت بعض الأحداث التي وقعت في ذلك الوقت.

 

جهاد أم عمارة

كانت أم عمارة من النساء اللاتي شهدن المعارك والغزوات مع النبي عليه الصلاة والسلام، وكانت محبة للتضحية في سبيل الله ومستعدة للبذل والعطاء في خدمة الإسلام بلا تردد، حيث شاركت في عدة معارك وغزوات مثل غزوة أحد وخيبر وحنين وغيرها، وفي غزوة أحد، شاركت في التضميد والنقل للجرحى، وكانت من القلة القليلة التي ثبتت حول الرسول عليه الصلاة والسلام.

 

أصيبت في هذه المعارك بالعديد من الجروح، بما في ذلك طعنة رمح وضربة سيف، وبقيت تعالج جراحها، وطلبت أم عمارة المشاركة في معركة اليمامة ضد مسيلمة، وقاتلت بشجاعة وأصيبت باثني عشر جرحًا وفقدت يدها في هذه المعركة. 

 

وفاة أم عمارة

توفيت في العام الثالث عشر من الهجرة ودُفنت في البقيع. 

عن admin

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

x

‎قد يُعجبك أيضاً

اللجنة الدائمة للقانون الدولي الإنساني ومركز الخدمات الطبية الشرعية بوزارة الصحة يوقعان مذكرة تفاهم للتعاون المشترك

كتب ابراهيم احمد  بحضور مساعد وزير الصحة د.محمد العبدالعالي و رئيس اللجنة الدائمة للقانون الدولي ...