كم يتألم القلب كثيراً كلما تذوق لذة الحب ولكن من جانب واحد وكان الطرف الآخر يعلم يتجاهل الأمر الذي يسبب العذاب للمحب والذي دائم الرغبه في الاستمتاع بالاستماع والنظر الي من يحب والذي يريح قلبة ويطمئنة وينزل علية بالسعادة كلما نظر في وجه محبوبة وكلما تكلم معه أرتاح حالته وظغوط الدنيا ازيلة من على كاهلة.
وأعظم الهداية التي تقدم للمحب ان يرى منام وفيه حبيبه يقول له فيه كل ما لايستطيع قوله في الواقع وينظرة بل ويلمسه ولكن يصدم كثيرا عندما يستيقظ ليجد نفسه أمام الواقع المؤلم الذي يقف حائلا بينه وبين من يريد أن يستكمل عمره معه.
كثيرا ما أكدت أنه لا سبيل في الحياة للحب ولا حب إلا بين الأباء وأبناءهم أو الحنين والموده مع من تعيش بينهم ولكن لا حب بين رجل وامرأة أو شاب وفتاة وهذا هراء ليس له أي قيمة حيث الأمر كله ضياع للوقت فالحياة ممتلئة بالملاذات وحب الله ورسوله أجمل الحب غاية وهدف ووسيلة للحصول على رحمة الخالق وشفاعة حبيبه للحصول على النجاة من الدنيا إلى حسن الخاتمة وحسن اللقاء بالله سبحانه وتعالى.
وان الحب بين الرجل والمرأة ابتلاء شديد من الله ندعوه النجاة منه والتكرم من الله بالمساعدة والمن والفضل من الله ان النفس تهاجر الي الله ورسوله وليس الي امرأة او دنيا.
وفي النهاية تبقى كلمة ندعوا الله فيها بحسن النية وهجرة إلى الله ورسوله :
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، «قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه»