لقد طلب أهالي كفرعنان وعلى راسهم رئيس مجلس ادارة نادى كفر عنان الأستاذ //رفعت العويل والأستاذ //محمد مفتاح من ابن زفتي البار الكاتب الكبير والإعلامي // السيد خير الله بتنطيم قافلة طبية لغير القادرين فاستجب لطلبهم وعلى الفور اتصل بالسادة المسئولين وعلى راسهم رئيس جامعة طنطا وتم تحديد يوم 25/7/2023 الموافق الثلاثاء
بأحدى مدارس كفر عنان او النادى الرياضى من هذا الشهر بعمل القافلة فى جميع التخصصات الطبية وصرف العلاج مجانا وتحويل الحالات الحرجة لمستشفيات الجامعة
حدث كبير لا ينتبه إليها كثير من الناس هي عدم التوجه بالشكر إليه على عطائه برغم أن ذلك ده مبدأٌ عند الإعلامي الكبير السيد خير الله لوجه الله فكل إنسان صنع لنا معروفاً واجباً علينا أو حقا أن نشكره وهذا أضعف الإيمان أن نقول له “جزاك الله خيراً
فعن أبى هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال “لَا يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لَا يَشْكُرُ النَّاسَ”
والواجب على من أسدي إليه معروف أن يشكره بأفضل منه أو مثله لأن الإفضال على المعروف في الشكر لا يقوم مقام ابتدائه وإن قل فمن لم يجد فليثن عليه فإن الثناء عند العدم يقوم مقام الشكر للمعروف
والله تعالى جعل للنعم وسائط منهم السيد خير الله وأوجب شكر من جعله سببا لإفاضتها كالأنبياء والصحابة والعلماء فزيادة العبد في شكرهم زيادة في شكر ربه إذ هو المنعم بالحقيقة فشكرهم شكره ونعم الله منها بغير واسطة كأصل خلقته ومنها بواسطة وهي ما على أيدي الناس فتتقيد بشكرهم ومكافأتهم
أما من كانت طبيعته عدم شكر الناس على إحسانهم إليه فإنه لا يشكر الله تعالى وربما كان السبب في ذلك جفاء طبعه أو سوء خلقه أو فساد طويته
هكذا أن يدعو لمن أحسن إليه وأن يجزل له المكافأة وأن يثني عليه ولو بالكلمة الطيبة وعلى الإنسان ألا ينسى معروفاً أُسدي إليه مدى الحياة وأن ينسى معروفاً أسداَه للآخرين فبهذا يحبه الله لأنه يشكر الناس ولأنه يعمل العمل يبتغي به وجه الله لا السمعة والمكانة فإن قصرت يد المحسن إليه عن مكافأة صاحب الإحسان فليطل لسانه بشكره ويكثر من الدعاء له
وبالتالي يجب علينا أن نحييه وننشره بين الناس علما بأن من أسماء الله “الشكور” قال سبحانه “فَإِنَّ اللَّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ”
وكلنا يعلم أن سلعة الله غالية وأن سلعة الله الجنة و دون أن ينتظر شكرا من أحد
هناك العديد من البشر حينما يجتهدون في مكان معين وتنتهي مدة عملهم بعد جهودهم الواضحة ويتركون هذا المكان لا يجدون من يشكرهم ويندمون على العمر الذي ذهب وضاع منهم في خدمة هذا المكان وكأنهم يجهلون أن رضا الناس غاية لا تدرك وعندما لا يجدوا الشكر من البشر انقلبوا على أعقابهم وامتنعوا عن خدمة الآخرين وأخذوا يعملون فقط من أجل ذواتهم وهنا تقع الكارثة ويصبح كل شخص يسعى إلى العمل من أجل مصلحته الشخصية فقط وتلك هي الأنانية والأنانية معول يهدم أركان المجتمع إذا انتشرت بين أفراده
فالسباق السباق والمبادرة المبادرة أكثروا من الزاد فإن السفر طويل وخففوا الحمل فإن العقبة كؤود طريق الجنة وعر محفوف بالمتاعب والآلام والدموع والعرق والدم والتضحيات وبذل كل ما في الوسع وليس طريقاً مملوءً بالمتع والشهوات والنزوات فمن أراد الجنة ونعيمها عمل الخيرلوجه الله تعالى واصنع المعروف لكل الناس قدر استطاعتك ولا تنتظر الشكر من أحد
(( إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا ))
اجعل همتك دائمًا عالية ونظرتك ثاقبة ونيتك خالصة وعزيمتك صادقة وحقق الإنجاز تلو الإنجاز ولا تلتفت لأعداء النجاح لأنهم لا يعملون أبدًا لأن قدراتهم بسيطة لا تواجهك ولا تسايرك وكذلك لا يريدون غيرهم أن يعمل حسداً من عند أنفسهم كالكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث
فالنكران والجفاء وكفر النعمة غالبة على بعض النفوس فلا تنصدم إذا وجدت هؤلاء قد كفروا جميلك وأحرقوا إحسانك ونسوا معروفك بل ربما رموك بمنجنيق الحقد الدفين بل ربما نصبوا لك العداء ولا شيء إلا لأنك أحسنت إليهم وحسدوك على ما آتاك الله من فضله
(( أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ ))
لماذا افتقدنا روح الوفاء والاعتراف بالمعروف لأهل الفضل والثناء
لما سيطرت الدكتاتورية علينا فأصبحنا ننكر جهود الآخرين لمجرد عدم ارتياحنا لهم أو تمكن الحسد من قلوبنا ؟
نعم لا تنتظر الشكر من أحد ويكفي ثواب الرب الصمد وما عليك ممن جحد وحقد وحسد