قال الربان وسام مسعد هركي الباحث السياسي والاستراتيجي أن القمة الروسية الأفريقية تأتي أهميتها في ظل رغبة أغلب الدول الأفريقية في الاتجاه لمعسكر الشرق أي روسيا و الصين ولاسيما و أن الاتحاد السوفيتي ساعد العديد من الدول الإفريقية في الحصول على الاستقلال من و في حروبها ضد الدول الغربية
كما لفت وسام هركي إلى أن تأتي أهمية العلاقة الروسية – الأفريقية في التعاون في المجال الاقتصادي خاصة ونحن رأينا أن روسيا أعفت القارة الأفريقية من ديونها و التي تقدر بـ 20 مليار دولار و ان روسيا قادرة على مد قارة أفريقيا بالحبوب و كما يتم التشاور حالياً لإنشاء مركز الحبوب الروسية بمصر لتصبح مصر بوابه دخول و تصدير الحبوب لأفريقيا و معظم دول الشرق و كذلك في مجال نقل التكنولوجيا و خاصة تكنولوجيا البنيه التحتية ممثلة بالطرق و الجسور و السدود و القطارات و الطاقة بحيث مخطط بدء عمل محطه الضبعه النووية في خلال ٣ اعوام بالاضافه الي مجال الاسلحه المعروف للكل
كما أضاف وسام هركي إلى أن التعاون الروسي الافريقي يشمل مجال الري الزراعي الحديث، علاوة على التعاون في المجال الأمني وهذا بدا ظاهرا في التعاون مع عدد من الدول الأفريقية ولذلك نرى القمة الثانية “روسيا – أفريقيا” مهمة جدا لدول أفريقيا وأيضا بالنسبة لروسيا لأن أفريقيا تعد المتنفس الخارجي لها من العقوبات الدولية المتوقع زيادتها مع دخول عملة البريكس في الشهر القادم
وأعلن وسام هركي أن مشاركة مصر في القمة الأفريقية هي رسالة واضحة و صريحه بأن مصر الجمهورية الجديدة تتسم علاقاتها الخارجية بالتنوع والتوازن و أن مصلحتها العليا هي الأهم
وأكد وسام هركي على أن مصر هي المفتاح و البوابة الرئيسية للوصول للقارة السمراء في كافة المجالات