شارك وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى اليوم فى النسخة الرابعة من مؤتمر المصريين في الخارج خلال الحلقة النقاشية بعنوان “أبناؤنا فى الخارج والطلاب العائدون من مناطق الصراع”؛ لتيسير كافة سبل الدعم اللازمة لكافة أطياف المصريين بالخارج.
جاء ذلك بحضور السفيرة سها جندي وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، والدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى، والدكتور محمد حلمي الغر الأمين العام لمجلس الجامعات الخاصة والأهلية، والسفير عمرو عباس مساعد وزير الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج لشئون الجاليات؛ والنائب طارق الخولى وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب.
وفى مستهل كلمته، أعرب الدكتور رضا حجازي عن سعادته بالمشاركة فى هذا المؤتمر الذي يتم تنظيمه في إطار الجمهورية الجديدة، وبتوجيهات القيادة السياسية بتعزيز استراتيجية التواصل الدائم مع الجاليات المصرية بالخارج، كما أشاد الوزير بالحضور والعلماء المتميزين المشاركين والذين يمثلون سفراء لمصر في الخارج.
وأشار الوزير إلى أنه استكمالاً لجهود وزارة الهجرة تقوم وزارة التربية والتعليم بالتواصل الدائم مع الجاليات المصرية بجميع دول العالم، وتوفير فرص الالتحاق بنظام التعليم المصري لأبنائهم، لربطهم بوطنهم، فهذا حق أصيل؛ حرصا على تنمية روح الولاء والانتماء لديهم، مؤكدا أنه يتم ذلك من خلال عدة قنوات، منها مدارس البعثة المصرية في العديد من الدول، كما تم فتح مدارس المسار المصري التي تقوم بتدريس المناهج المصرية، وإتاحة المنصة الإلكترونية لأبنائنا في الخارج، ونشر المواد التعليمية عليها لكل الصفوف، وإمكانية طباعة شهادات النجاح من خلالها لمن يرغب في ذلك، بالإضافة إلى إتاحة الفرصة لإنهاء كافة الخدمات التعليمية للمصريين بالخارج إلكترونيا، من أي مكان في العالم من خلال الموقع الإلكتروني لأبنائنا في الخارج.
كما اشار الوزير إلى أنه يمكن للطلاب في حال حدوث أي عطل بالمنصة المخصصة للامتحانات أن يقوم الطالب بطباعة الامتحانات والإجابة عليها وإرسالها بالبريد الإلكتروني لتصحيحها وإتاحة ذلك بجميع دول العالم.
وأكد الوزير أن الوزارة لا تألو جهدا في سبيل تقديم كافة الخدمات التعليمية للجاليات المصرية في جميع دول العالم، وقد بلغ عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات أبناؤنا في الخارج في العام الدراسي ۲۰۲۳/۲۰۲۲ (٧٤٫۰۸۱) طالبا وطالبة، وهذا العدد يزيد باستمرار.
وفى إطار آخر، قال وزير التربية والتعليم إن استراتيجية بناء الإنسان التي أطلقها السيد رئيس الجمهورية عام ٢٠١٨ ترتكز فكرتها على بناء إنسان مصري مختلف، مشيرًا إلى أهمية امتلاك مهارات مثل التفكير النقدي في ظل التحول الرقمي والثورات الصناعية والذكاء الاصطناعي والتي من خلالها يستطيع التمييز بين الرأي والحقيقة واكتشاف المغالطات ومحاربة الشائعات، وهو ما حرصت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني على التأكيد عليه من خلال بناء وتطوير المناهج الدراسية، مشيرًا إلى أنه في ٦ أغسطس المقبل تعقد الوزارة الملتقى الأول لتطوير المناهج للمرحلة الإعدادية وفقًا للمنظور العالمي والخبرات العالمية.
كما أشار الوزير إلى مناهج “اكتشف” التي تعلم القيم كقيمة العمل والمثابرة واحترام الآخر، موضحا أنه في إطار تطوير المناهج الدراسية تم تضمين كتاب “اكتشف” أنشطة عن اللغة الهيروغليفية لتنمية الولاء والانتماء.
كما أكد الوزير على أهمية رخصة مزاولة المهنة وعدم التصريح للتدريس بدونها، مشيرًا إلى أنه نظرًا لأهمية التنشئة خصصت الوزارة اثنين من المعلمين لكل فصل للتدريس في الصفوف الأولى، كما اهتمت الوزارة بميكنة الامتحانات وبنوك الأسئلة التي تقيس المستويات المعرفية العليا.
وتطرق الوزير للحديث حول مدارس التكنولوجيا التطبيقية والتي يبلغ عددها حاليًا ٥٢ مدرسة، حيث تستهدف الوزارة التوسع فيها نظرًا للنجاح الكبير الذي حققته والإقبال الشديد عليها والذي ساهم في تغيير الصورة الذهنية عن التعليم الفني في مصر، كما أن العديد من الدول الأجنبية تطلب خريجي هؤلاء المدارس للعمل بها نظرًا لكفاءتهم.
وأشار الوزير إلى نموذج آخر ناجح وهو مدارس النيل المصرية والتي تدرس مناهج مصرية معترف بها دوليًا، قائلًا إن الوزارة لديها الخبرة الكافية للتوسع في هذه النوعية من المدارس في كل بقاع العالم كشهادة مصرية دولية.
وقال الدكتور رضا حجازي إن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني مسئولة عن ٢٥ مليون طالب و٢ مليون معلم وإداري، مشيرًا إلى أن التطوير يجب أن يتم بقناعة من متلقي الخدمة.
وفى ختام كلمته، قدم الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أسمى تحياته للجهد العظيم، المبذول من وزارة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج لعقد هذا المؤتمر في نسخته الرابعة لشئون المصريين بالخارج، كما وجه الشكر للقائمين على تنظيمه بهذه الصورة المشرفة، سعيا إلى تيسير كافة سبل الدعم اللازمة لكافة أطياف المصريين بالخارج، باعتبارهم مواطنين مصريين لهم كل الحقوق.
وخلال الجلسة النقاشية، قام الدكتور رضا حجازى بالرد على استفسارات الحاضرين، ومناقشة المقترحات المقدمة الخاصة بالعملية التعليمية لأبنائنا من الطلاب المصريين في الخارج.