قال الربان وسام مسعد هركي الباحث السياسي و الاستراتيجي أن توجيه الرئيس السيسي اليوم بسرعة العمل على استكمال مشروع مستقبل مصر في الزراعة و الغذاء يأتي في توقيت هام و حساس جداً في ظل تحذيرات أممية و عالمية بأننا مقبلين على أزمات غذاء كبيرة و حقيقية و مفتعلة ستواجه أغلب دول العالم كجزء من مخطط النظام العالمي الجديد كما ذكرناها بمقال سابق بعنوان “تفنيد ازمة الغذاء العالمي القادمة ” بتاريخ ٢٧ يوليو ؛فكلنا نرى بكل وضوح الان تدمير و إستهداف صوامع القمح في أكثر من دولة و رأينا ذلك جلياً بتدمير ٩٢ ألف طن في صوامع ميناء إسطنبول و بعدها فرنسا و سيتكرر ذلك كثيراً فضلاً عن تحذيرات من أزمة و نقص في الارز كلها أمور إقتضت لتحركات و توجهات واعية من القيادة السياسية برئاسة الرئيس السيسي.
و أعلن وسام هركي أن ما حققته مصر من مشروع تبطين الترع و النهر الصناعي هو اساس كل المشاريع الزراعية القادمة كمشروع مستقبل مصر الذي تمت زراعة 350 ألف فدان كمرحلة أولى و أفتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخرا و يجرى العمل فى المرحلتين الثانية و الثالثة بمساحة 700 ألف فدان مشيرا” إلى أن هذا المشروع يستهدف تحقيق الأمن الغذائي و الأكتفاء الذاتى من المحاصيل الأساسية المتبقية و يسهم المشروع بشكل كبير فى الزراعات الاستراتيجية و يعد قاطرة مصر الزراعية.
كما أكد وسام هركي إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن إستراتيجية الدولة في عهد القيادة السياسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي في الزراعة و بالتالي الغذاء و الصناعة في ظل الظروف و التحديات الراهنة و أزمات الطاقة و الغذاء التي يعاني منه العالم بأسره من مخطط تجويع العالم.
ثم اضاف وسام هركي ان مصر حققت بالفعل إكتفاءاً ذاتياً لـ 9 مجموعات محصولية منها الخضر والفاكهة و بعض السلع الاخرى كالدواجن و الألبان و الأسماك و 7 محاصيل رئيسية و ظهرت تلك الامور تحديداً اثناء جائحه كورونا حين اصبحت مصر المصدر الاساسي للاشقاء بدول الخليج ولكن كل العمل المبذول حالياً هو لتحقيق الاكتفاء الذاتي من السكر و المحاصيل الاستراتيجية الاخري كالقمح والذرة وغيره.
كما ألمح الربان/وسام هركي بأن هذا المشروع يعد باكورة مشروع الدلتا الجديدة لتحقيق الإكتفاء الذاتي و تعظيم فرص الإنتاج و توفير منتجات زراعية بجودة عالية و أسعار مناسبة للمواطنين لأن ذلك يؤدي في النهاية لتحقيق الأمن القومي الاجتماعي.