كتب ابراهيم احمد
أعلنت الهيئة العامة للرعاية الصحية، برئاسة الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة والمشرف على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، عن إجمالي التدخلات الجراحية التي تم إجرائها تحت مظلة التأمين الصحي الشامل والتي بلغت 384.5 ألف عملية جراحية تم إجرائها بمستشفيات الهيئة، وذلك في كافة التخصصات الجراحية، ومنذ بدء انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل وحتى الآن.
وأشار بيان الهيئة العامة للرعاية الصحية، إلى المحافظات التي تم تفعيل المنظومة بها وتشمل 4محافظات وهي «بورسعيد والأقصر والإسماعيلية وجنوب سيناء»، مشيرًا إلى إجراء 86 ألف عملية متقدمة من إجمالي العمليات بالمحافظات السالف ذكرها، وذلك منذ انطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل وحتى الآن.
ونوه البيان إلى إجراء العمليات الجراحية من خلال 21 مستشفى تابعة للهيئة بمحافظات التأمين الصحي الشامل، واستكمل: كافة العمليات والتدخلات الجراحية التي تم إجراؤها، تراوحت حدتها ما بين عمليات كبرى ومتقدمة وذات مهارة، وذو طابع خاص بالإضافة إلى العمليات المتوسطة والصغرى وفق أحدث التقنيات العالمية، تحت مظلة التأمين الصحي الشامل.
وقال البيان، ساهم تطبيق المنظومة في توافر كم هائل من الخدمات الطبية العديد من العمليات الجراحية فائقة الدقة والتي تُجرى لأول مرة لمنتفعي التأمين الصحي الشامل، مثل عمليات القلب المفتوح وجراحات ويبل Whipple لاستئصال أورام البنكرياس، وجراحات زرع القرنية والقساطر القلبية والمخية، وزراعة القوقعة وإصلاح تشوهات وإعوجاج العمود الفقري وتفتيت حصوات الكُلى بتقنية الأشعات والموجات التصادمية وعلاج انسداد القنوات الصفراوية بتقنية راندفو، إلى جانب عمليات المناظير والميكروسكوبات، فضلًا عن استحداث تقنيات مثل القساطر لعلاج أمراض القلب دون جراحة باستخدام تقنيات TAVI و CTO، وغيرها من التقنيات والجراحات المستحدثة، وهو ما يمكن المواطن من الحصول على الخدمة الطبية ذات الجودة داخل محافظته دون تحميله مشقة الانتقال خارج المحافظة للحصول على الخدمة الطبية اللائقة.
وأشار الدكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، أن مستشفيات الهيئة وكافة منشآتها تعمل بأقصى جهد في سبيل خدمة المرضى وتوفير الرعاية والخدمات الصحية المتكاملة لهم على أعلى مستوى من الجودة ووفق أحدث المعايير والممارسات والبروتوكولات العلاجية الدولية، مشيرًا إلى أن المستشفيات مجهزة بأحدث التقنيات والمستلزمات الطبية وغير الطبية، كما تضم أمهر الأطباء الأخصائيين والاستشاريين في مختلف التخصصات ، لافتًا إلى تخفيف الأعباء المالية على كاهل المنتفع بخدمات منظومة التأمين الصحي الشامل، فالمنتفع لا يتكلف أكثر من 400جنيه كنسبة مساهمة في العملية مهما بلغت تكلفتها خارج التغطية الصحية الشاملة، مدللًا بأن محافظة بورسعيد أول محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، تُعد الأولى في انخفاض نسبة الإنفاق الشخصي من جيب المواطن بنسبة 47.9% وهو الأثر الناتج عن تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل .
منوهًا أن امتداد منظومة التأمين الصحي الشامل إلى كافة المحافظات أولوية لدى الدولة والحكومة لضمان توفير رعاية صحية تليق بالمصريين، لافتًا أنه جاري العمل على قدم وساق لامتداد التغطية الصحية الشاملة لجميع المصريين في غضون 7 سنوات تنفيذًا للتكليفات الرئاسية بضغط الجدول الزمني لاكتمال المشروع وشموله كافة محافظات الجمهورية بحلول 2030، باعتبار أن الصحة ركن أساسي لتحقيق التقدم بكافة القطاعات التنموية بالدولة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030، مؤكدًا أن التأمين الصحي الشامل الجديد أكبر مشروع للإصلاح الصحي في مصر بما يضمه من إمكانيات وتجهيزات عالمية وكوادر طبية وفنية وإدارية على أعلى مستوى، وهو ما يتكامل مع المبادرات الصحية الرئاسية التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي للنهوض بالمنظومة الصحية في مصر والارتقاء بمستوى الرعاية الصحية المقدمة للمصريين والحفاظ على الصحة العامة للأفراد.