كتب إبراهيم أحمد
أكدت الكثير من الدراسات أن الشاي له فوائد عظيمة في تحسين الحالة المزاجية لمن يتناوله بانتظام، ليهدم ذلك واحدة من المعلومات المغلوطة التي يرددها البعض بأن الشاي يسبب بعض أعراض القلق والاكتئاب، حيث أكد العلماء والخبراء المتخصصين أن الاكتئاب كأي مرض نفسي، راجع لبعض العوامل البيوكيميائية والوراثية والبيئية، والتي لا تمت بأي صلة لتناول الشاي.
ووفقا لدراسة نشرتها مجلة Annals of Internal Medicine، فالشاي يحتوي على مركبات الفلافونويد التي تدعم صحة القلب عن طريق تحسين تدفق الدم في الشرايين وبعض الأشباه القلوية والأحماض الأمينية، والكربوهيدرات، والبروتينات المختلفة، إضافة إلى احتوائه على بعض المركبات الطبيعية، لذلك يعد الشاي واحداً من أكثر المشروبات التي تنبه الإنسان وتجعله في حالة يقظة، وتحسن من حالته المزاجية، فبالإضافة إلى احتوائه على مادة الكافيين فهو يحتوي على مادة الثيانين التي لها بعض التأثيرات على الدماغ وتجعله في حالة يقظة وتركيز وتسهم في تحسين الحالة المزاجية.
يحتوي الشاي غير المحلى على نصف كمية الكافيين الموجودة في القهوة، ويمكن تناوله على مدار اليوم بمقدار 5-6 أكواب، وتقوم مادة الكافيين الموجودة في الشاي بتحفيز الجهاز العصبي وتزيد من حالة اليقظة وتقلل الميل للنعاس؛ أما مركبات الفلافونويد فهي تعمل على تحفيز القلب وتقويته؛ فيما تزيد مادة الثيانين من موجات ألفا في الدماغ، وتساعد في تحسين وظيفته جنباً إلى جنب مادة الكافيين، ولذلك ترجع العديد من الدراسات والأبحاث زيادة التركيز واليقظة إلى تناول الشاي.
لذلك يمكن القول وبتأكيد العديد من الدراسات والأبحاث أن الشاي على اختلاف أنواعه يسهم بشكل كبير في تقليل أعراض القلق، بل ويحسن من التفكير، ويساعد على فقدان الدهون، ويقلل من اضطرابات الصحة النفسية، وكل هذ الفوائد تجعل الشاي مشروب المزاج الأول خصوصاً مع سعره الذي يعد في متناول الجميع، وينافس القهوة بشكل كبير.