كتب إبراهيم أحمد
عقدت شركة هواوي بالتعاون مع GSMA Intelligence التابعة للاتحاد الدولي للجوال، القمة الأفريقية لشبكة الاتصالات المنتقلة عالية السرعة لعام 2023 في دبي، وذلك بحضور منظمي الاتصالات بالقارة الأفريقية، والمنظمات الصناعية، وشركات الاتصالات، ومراكز الفكر، وشركاء الصناعة، بهدف مناقشة مجموعة واسعة من توسيع تغطية الهاتف المحمول، وزيادة استيعاب الجيل الرابع (4G)، وإدارة تطور المنطقة نحو الجيل الخامس للاتصالات (5G).
وخلال القمة، قال السيد/ لي بينغ، النائب الأول لشركة هواوي ورئيس شركة أعمال “هواوي كارير” لشبكات الاتصالات: “تتمتع أفريقيا، التي تضم أصغر المجموعات السكانية سنًا في العالم، بإمكانات رقمية مذهلة. هواوي موجودة في أفريقيا، من أجل أفريقيا. معا مع جميع شركات الاتصالات وشركاء الصناعة العمل سنسعى لزيادة الاستثمار في تطوير حلول مبتكرة لتوصيل الشبكات لغير المتصلين، والمساعدة في سد الفجوة الرقمية، وتسريع صناعة شبكة الاتصالات المتنقلة عالية السرعة في أفريقيا. ومن خلال القيام بذلك، سنكون قادرين على اغتنام فرص الرقمنة بشكل أفضل.”
وأشار لي، إلى أن شبكات الاتصالات المتنقلة عالية الجودة هي حجر الزاوية في البنية التحتية الرقمية بأفريقيا، مؤكدا الحاجة إلى مواصلة التطور لتسهيل عملية التحول الرقمي في أفريقيا، وفيما يتعلق بكيفية حدوث هذا التطور، أكد لي أن أفريقيا يمكن أن تستفيد من التطوير المنسق لشبكتي الجيل الرابع والخامس للاتصالات.
كما تطرق لي إلى الاستدامة، لا سيما فيما يتعلق باستهلاك الطاقة المتزايد، قائلاً: “إن كفاءة استخدام الطاقة في الشبكات أمر بالغ الأهمية، لأن أفريقيا تسلك طريقًا أكثر استدامة في المستقبل، وبالتعاون مع العملاء والشركاء، نواصل الابتكار دون توقف لتحسين كفاءة الطاقة ودفع التنمية الخضراء بقطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.”
في السنوات الأخيرة، تسارعت وتيرة صناعة الهاتف المحمول بشكل كبير في أفريقيا، مما جعل الإنترنت عبر الهاتف المحمول متوفر لعدد أكبر من الناس في جميع أنحاء القارة. كما زاد عدد مستخدمي النطاق العريض المتنقل في المنطقة بمقدار 20 ضعفًا في العشر سنوات الماضية، ولكن لا تزال هناك فجوات في الاستخدام والتغطية.
ووفقًا لتقرير الاتحاد الدولي لمشغلي شبكات الاتصالات اللاسلكية GSMA، الذي يعود إلى نهاية عام 2022، هناك 28% فقط من سكان أفريقيا متصلين بشبكة الاتصالات المتنقلة عالية السرعة، وذلك على الرغم من أن الجيل الثالث (3G) لا يزال هو الجيل السائد للاتصال في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، ومن المتوقع أن تتوسع صناعة الهاتف المحمول بسرعة، وأن تتحول نحو تقنيات الجيل التالي خلال السنوات القليلة المقبلة.
وتتوقع GSMA أن تمثل شبكات الجيل الرابع والخامس ما يقرب من ثلثي إجمالي اتصالات الهاتف المحمول في أفريقيا بحلول نهاية عام 2030، كما يتوقع أن تحقق صناعة الهاتف المحمول نموًا اقتصاديًا بقيمة 280 مليار دولار أمريكي، لتصبح واحدة من أهم المحركات الجديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة.
وشارك بيتر جاريش، رئيس GSMA ، الاتجاهات السائدة في صناعة الهاتف المحمول في أفريقيا، مشيرا إلى أن تضييق فجوة الاتصال يمثل أولوية قصوى لجميع أصحاب المصلحة في الصناعة في أفريقيا.
وللمساعدة في زيادة انتشار الهاتف المحمول وسد الفجوة الرقمية، أوصى جاريش صناع السياسات والجهات التنظيمية بزيادة المعروض من الطيف عبر جميع النطاقات، وضمان الحياد التكنولوجي، وتقليل العبء المالي على الأجهزة، كما اقترح أيضًا ضرورة تعاون شركات الاتصالات من أجل توسيع التغطية، والعمل جديا على تشجيع الانتقال بشكل أكثر فعالية من شبكات 2G/3G إلى 4G/5G.
وأوضح الحسن أغاك، الرئيس التنفيذي للتسويق في Orange Guinea، كيفية تسريع تطوير الجيل الرابع (4G)، وإطلاق العنان للمكاسب الديموغرافية والبيانات قائلاً: “لقد دخلت منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا عصر العمليات المعتمدة على البيانات. وبالنظر إلى ذلك، يجب على شركات الاتصالات في جميع أنحاء المنطقة التفكير في كيفية تسريع صناعة الهاتف المحمول عبر التحول الرقمي وإطلاق العنان للمكاسب الديموغرافية والبيانية بشكل كامل. مضيفاً: “تأمل Orange Guinea في تعزيز التعاون بين شبكات الأعمال من خلال الحلول الرقمية المبتكرة، والتي ستساعدهم على تعزيز تحول الأعمال، وتحسين كفاءة التشغيل، وزيادة إيرادات الأعمال.”
وقال بنجامين هو، رئيس شركة أعمال “هواوي كارير” لشبكات الاتصالات في شمال أفريقيا: “تولي هواوي أهمية كبيرة لتطوير صناعة الهاتف المحمول في أفريقيا، وسنعمل بشكل أوثق مع شركات الاتصالات وأصحاب المصلحة الآخرين عبر صناعة الهاتف المحمول لتعزيز تطوير النطاق العريض المتنقل في المنطقة، وتمكين أفريقيا الرقمية المزدهرة.”