قالت الإعلامية عائشة الرشيد إن الحرب الروسيّة في أوكرانيا أثرت بشكل كبير وتسببت بأزمة إقتصاديّة خانقة وأمنيّة في مجال الطاقة أدت إلى تعزيز ظاهرة تقدَّم الأحزاب اليمينيّة على حساب الخطاب الوحدويّ للإتّحاد الأوروبيّ و مشيرة إلى أن هذا الامر دفع الاعتقاد بأنّ الاتحاد الأوروبي على أبواب مرحلة تؤدي إلى رغبة العديد من دوله في الانفصال وهذا سبؤدي الى تفكيكه.
وأوضحت عائشة الرشيد أن مطالبات السياسي اليميني المتطرف في هولندا خيرت فيلدرز الذي فاز في الانتخابات الهولندية بالانفصال عن الاتحاد الاوروبي كان مفاجأة مشيرة إلى الأزمات والنزاعات والخلافات بين دول الاتحاد الأوروبي نتيجة أزمات الغذاء والطاقة والتي تسببت في خلافات حادة بينها مما يؤكد على أن الاتحاد الأوروبي في طريقة إلى التفكك ومنوهة ان ذلك كان واضحا منذ انسحاب بريطانيا من البريكست و تحالف كواد وأوكوس
واكدت عائشة الرشيد أن دول الاتحاد الأوروبي واجهت تحدّيات سياسيّة داخلية كبرى نتيجة النّزاعات القوميّة الشعبيّة أو الإنفصاليّة المتمرّدة التي استطاعت الهيمنة على المؤسّسات و حكومات الدول مثل إقليم دونباس، ترانسنيستريا، كوسوفو، كتالونيا، فضلاً عن استفتاءات الإستقلال التي شهدتها اسكتلندا وويلز وإيرلندا الشماليّة عن بريطانيا وغيرها مما يعزّز فرص الانفصال والتفكك وصعود الأحزاب اليمينيّة في الإنتخابات الاوروبيّة المقبلة موضحة أنّ الإقتصاد الأوروبيّ يمثّل خمس الناتج الإجماليّ العالميّ وهو يواجه أصعب اختبار له بعد وباء كورونا والحرب الروسيّة في أوكرانيا.