تصدر هاشتاج “#هل_قطعت_عيش_مصري_اليوم” وسائل التواصل الاجتماعي بعدما تعالت أصوات العمال المصريين العاملين بعدد من الشركات الاستثمارية الأجنبية في مصر يشكون تضررهم وأسرهم من تبعات دعوات مقاطعة المنتجات الأجنبية دعماً للقضية الفلسطينية.
كانت دعوات المقاطعة قد أطلقتها عدد من الحركات الشعبية المصرية والعربية تعبيراً عن رفضهم للموقف الأمريكي والأوروبي الداعم لجيش الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على الدولة الفلسطينية وعلى أهلنا في غزة، إلا أن هذه الدعوات – كما يقول البعض- أضرت بشكل كبير بقطاع عريض من العمالة المصرية بعدما اضطرت بعض الشركات إلى تسريح العمالة وتقليل الرواتب الباقين.
ومنذ انطلاق دعوات المقاطعة أوضح بعض خبراء الاقتصاد أضرار هذه المقاطعة على الاقتصاد المصري والعمالة المصرية بهذه الشركات والتي تقدر الإحصائيات عددها بنحو 6 ملايين عامل وموظف، كما تناول عدد من الكتاب في مقالاتهم ذلك منهم الدكتور عبداللطيف المناوي، الذي ذكر في إحدى مقالاته إن “من يدعو إلى المقاطعة منطلقاته إنسانية وطنية لا مجال للتشكيك فيها لكنها تتوجه إلى الهدف الخطأ”، وكذلك الدكتور خالد منتصر، الذي أوضح مدى أضرار هذه المقاطعة على العمالة المصرية، وكذلك الفنان محمد صبحي الذي تبنى نفس وجهة النظر.
تداول عدد كبير من نشطاء موقع إكس وغيره من مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاج “#هل_قطعت_عيش_مصري_اليوم” حتى تصدر قائمة اهتمامات رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر وكانت التغريدات إيجابية ومناهضة لدعوات المقاطعة من منطلق الحرص على عدم قطع أرزاق العمال المصريين وتشريد أسرهم وضمان نمو الاقتصاد المصري الذي يعتمد بشكل كبير على جذب الاستثمارات الأجنبية كما ركزت التغريدات على الأثار السلبية التي لحقت بالعمال وأسرهم بسبب المقاطعة.