كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
حقيقة الصراع الابدى الذى لاينتهى والبحث عن الحقيقه …كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
كلنا يسعى للوصول الى حقيقة الصراع الابدى الذى لاينتهى ولاتبرد نيرانه عبر العصور والازمان والمشتعل بين اهل الحق اللذين لايريدون علوا فى الارض ولا فساد ، وبين اخوان الشيطان اصل كل رذيله ومصدر كل شر …
وللتعرف على حقيقة الصراع المستمر بين اهل الايمان واخوان الشيطان بتبصر وعقلانية ….
نجدها تتجسد كحقيقه امامنا فى ابلغ صورها فى الصمود الايمانى الجبار لاهل غزه والانكسار المذل المهين لاهل الباطل .
فلنبدأ… ببسم الله الرحمن الرحيم… ونذكركم بان بداية الصراعات بين اهل الحق واهل الباطل بدات منذ فجر الانسانيه ، واول ما بدات ، بدات بحيلة شيطانيه ماكره خبيثه انتهت بطرد ادم وذريته من الجنه ونزولهم للارض ثم بحيله اخرى استغل فيها ابليس غيرة وجهل وحسد قابيل لاخاه هابيل فقتله ، ثم انتشرت بعد ذلك جرائم ابليس واعوانه فعمت الارض كلها فشهدت الانسانيه على مر العصور ابشع انواع الحروب والقتل والحرق والتدمير والاباده بكل قسوه وبلا رحمه وبلا اسباب تستدعى حدوثها واندلاعها ، وكلما مضى عصر من العصور نجد الحروب تعود أشد واعنف من سابقيها لتحصد ارواح ملايين من البشر من اهل الحق ومن اهل الباطل ، باساليب وحيل ومبررات جديده فى كل عصر وباسلحه أشد فتكا وهلاكا وبصوره غير انسانيه … ومن هنا نعود وحتى ندرك الحقيقه علينا ان نطرح سؤال واحد على الجميع ؟
لحساب من ومصلحة من ومن هو المستفيد الوحيد من اندلاع كل هذه الفتن والمصائب والنكبات وتاجيجها عبر تلك العصور وعلى مر التاريخ وان القاتل والمقتول هو بنى ادم وحدهم ؟ المستفيد الوحيد هو ابليس اللعين
ولكن السؤال الاولى بالطرح لماذا لاتتعظ البشريه من حروب الماضى وتقع دائما فى فخ الشيطان ليتكرر فى كل جيل كوارث ما حدث للاباء والاجداد والعجيب ان الابناء لاتستطيع من تجارب الماضى ان تتفادى حيل اهل الباطل والتى تتكرر دوما وتنتقل معهم لتهلكنا عبر كل زمان ومكان … وكان الناس عميان لاترى الحقيقه وهى واضحه وضوح الشمس فى كبد السماء ، ام انها الغفله التى توارثتها البشريه واصيبوا بها زمان تلو زمان …اذا علينا ان نصل لحقيقة هذه الخصومه ومن خلف إشعال كل هذه الفتن ومن المنتصر الوحيد من وراء كل هذه الحروب التى لم تعد صفحات التاريخ قادره على حملها او وصف بشاعتها ؟ المستفيد الوحيد يا ساده هو ابليس اللعين فهو من اعلن رفضه وكره وعداوته لادم كمخلوق خلقه الله بيديه او لوجود ذريته فتوعدهم امام الله بالسيطره عليهم ليقتلوا بعضهم البعض ، فجعله الله من المنذرين فانطلق بكل مايملك من حيل وخداع وتضليل وقوه وعلم ومعرفه بين الناس هو واعوانه من الجن ومن استطاع تجنيدهم وتسخيرهم لخدمة قضيته وهو القضاء على ادم وذريته ….وليعلم الجميع ان هذا الصراع سيظل قائما حتى يرث الله الارض ومن عليها …. لتبقى لنا حقيقه الهيه خالده تنتقل بين الامم والشعوب عبر العصور والاجيال وهى ان قتلى اخوان ابليس واتباعه ومن ساروا على خطاه فى النار الابديه معذبين فيها باشد انواع العذاب جراء ما كانوا يصنعون فى الدنيا من شر ، وان شهداء اهل الايمان والحق والحقيقه واهل البصيره فى الجنه خالدين فيها حياه بلا موت نعيم دائم بلا شقاء او تعب او مرض …تلك هى خلاصة القول ونهاية كل أمر…فاعتبروا يا اولى الألباب.. واعلموا بان الله لايصلح عمل المفسدين فى الدنيا …وان صمود غزه وقهرهم لابليس واعوانه هى ملخص الحقيقه وعنوان كل صراع ..وهو حكم الله فى ارضه …وان يختم الله لنا جميعا بحسن الخاتمه ورضاه والجنه مع اهل الحق ، وان يجنبنا الله سوء العاقبه والنار مع اهل الشر