انطلاقاً من سعي “دبي للإعلام” للوصول إلى كافة شرائج المجتمع تجسيداً لتوجهاتها بأن تكون دائماً الأقرب إلى المشاهد، وتعزيز دورها في نشر المعرفة والتوعية بأهمية اللغة العربية ومكانتها، قام عبد الواحد جمعه، المدير التنفيذي للشؤون التجارية والشراكات، يرافقه الإعلامي يوسف أيوب مقدم برنامج “المفتش فصيح” وفريق عمل البرنامج بزيارة مدرسة المواكب – فرع الخوانيج، ويأتي ذلك في إطار التعاون بين “دبي للإعلام” ومدارس المواكب الهادف إلى نشر المعرفة بين الطلبة وتمكينهم ثقافياً.
وفي هذا الإطار، أشار عبد الواحد جمعه، المدير التنفيذي للشؤون التجارية والشراكات في “دبي للإعلام” إلى اهتمام المؤسسة برفع مستوى الوعي بأهمية اللغة العربية بين الطلبة وأفراد المجتمع. وقال: “تمثل زيارة فرق عمل برنامج “المفتش فصيح” إلى مدرسة المواكب في الخوانيج خطوة مهمة في إطار تعزيز حضور اللغة العربية في نفوس الطلبة، وتحفيزهم على استكشاف جمالياتها ومفرداتها وتعابيرها المختلفة، وقدرتها على مد جسور التواصل مع الثقافات الأخرى، فضلاً عن التعريف بمكانة هذه اللغة التي تمثل جزءاً أصيلاً من مجتمعنا وثقافتنا وتاريخنا العريق”، مؤكداً أن تواجد “المفتش فصيح” بين طلبة المدارس وتفاعله معهم يعكس أهمية المحتوى الذي يقدمه على الشاشة، كما يبرز النجاحات التي حققها في مواسمه السابقة، وعبر جمعة عن اعتزاز “دبي للإعلام” بالتعاون مع مدارس المواكب في نشر المعرفة وزيادة الوعي بين الطلبة وتحفيزهم على استخدام اللغة العربية في كافة تعاملاتهم، وهو ما يتناغم مع مسؤوليات “دبي للإعلام” المجتمعية.
من جانبها، أكدت أليسار نصر، الرّئيس الأكاديمي لمدارس المواكب حرصها على تعزيز المعرفة وتوسيع نطاقها لدى الطلبة، والاستفادة من المحتوى الإعلامي الذي تقدمه “دبي للإعلام” عبر قنواتها التلفزيونية والإذاعية ومنصاتها الرقمية. وقالت: “نلتزم في مدارس المواكب بتقديم تعليم عالي الجودة لكافة طلبتنا وتمكينهم من الحصول على المعرفة الشاملة في كافة التخصصات، إلى جانب حرصنا على إتقانهم اللغة العربية والغوص في بحورها للتعرف على ما تتمتع به من روائع، وهو ما يقدمه برنامج “المفتش فصيح” الذي يتفرد بفكرته الداعمة لتعزيز اللغة العربية، ما يعكس أهمية الدور الذي يلعبه الإعلام الإماراتي في ترسيخ مكانة اللغة العربية في المجتمع”، وعبرت نصر عن سعادتها بالتعاون مع “دبي للإعلام” وزيارة فرق عملها لمدارس المواكب، ما يؤكد عمق العلاقة التي تجمع الطرفين بهدف تبادل الأفكار الجديدة التي يمكنها المساهمة في تطوير الجوانب المعرفية والثقافية للطلبة.
ولفتت سميرة العوضي، مدير مدرسة المواكب الخوانيج إلى أهمية ما يقدمه برنامج “المفتش فصيح” من فوائد وحصيلة معرفية في ظل ما تشهده الساحة من برامج تلفزيونية مختلفة وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي. وقالت: “يلعب برنامج “المفتش فصيح” دوراً مهماً في إثراء الحصيلة اللغوية للطلبة والأجيال القادمة، وإعادة الاهتمام باللغة العربية الفصيحة في حياتنا اليومية، وهو ما يمكنهم من التعامل معها بطرق سهلة وبسيطة، وتواجده بين طلبة مدرسة المواكب يساهم في تعريفهم على الكثير من الجوانب المتعلقة باللغة، فضلاً عن تحفيزه لهم على المطالعة والقراءة في مختلف التخصصات”، ونوهت إلى أن البرنامج يمتاز بخفة ظله وفقراته الشيقة والتي تساهم في إيصال المعلومة إلى المشاهد بسرعة وترسيخها في عقله.
وشهدت الزيارة تفاعل عدد كبير من الطلبة مع سلسلة العروض التي قدمها الإعلامي أيوب يوسف وفريق “المفتش فصيح” للتعريف بفكرة البرنامج التي تقوم على تقديم معلومات لغوية صحيحة متعلقة باللغة الفصحى ضمن قالب لطيف وخفيف، حيث يسعى الإعلامي يوسف أيوب إلى تحبيب النشء وبقية أفراد المجتمع باللغة العربية من خلال ما يقدمه من فقرات متنوعة تساهم في زيادة الجرعة الفكرية لدى المشاهدين، إضافة إلى التعريف بقواعد النحو والصرف عبر استعراضه لنماذج عديدة من الأمثلة والجمل والمصطلحات العربية وطرق استخداماتها الصحيحة، وتقديمها ضمن قوالب كوميدية مشوقة، بهدف إيصال المعلومة إلى الجميع بطريقة سلسلة تعينهم على فهم اللغة العربية واكتشاف جواهرها وطرق نطقها الصحيحة، ما يبرز أهمية فكرة البرنامج وما يقدمه من محتوى نوعي.
ويعكس البرنامج الفائز بـ “جائزة محمد بن راشد للغة العربية – فئة أفضل عمل باللغة العربية في وسائل الإعلام”، جهود “دبي للإعلام” ودورها في حماية اللغة العربية وتعزيز حضورها في المجتمع، من خلال إبراز جمالياتها وما تتمتع به من مرونة وثراء معرفي واسع، وما تشكله من ركائز أساسية لترسيخ التنوع الثقافي كونها تمثل جسراً للتواصل مع الثقافات الأخرى.
وفي الإطار ذاته، لقيت مجموعة العروض التي قدمتها شخصيات “شعبية الكرتون” خلال الزيارة، تفاعلاً ملحوظ من قبل طلبة مدرسة المواكب – فرع الخوانيج، ما يعكس المكانة التي يحظى بها المسلسل لدى أفراد المجتمع. ويأتي ذلك في وقت تستعد فيه شخصيات العمل الكرتوني لتجديد إطلالتها خلال شهر رمضان المبارك في موسم جديد سيبث على شاشة قناة “سما دبي”، حيث ستشهد حلقات العمل عملية تطوير شاملة للشخصيات الأساسية، وهي: “شامبية” و”عفاري” و”مهير” و”عمبرو” و”حنفي”، فضلاً عن دخول شخصيات جديدة متمثلة في “الدكتورة حصة” المتخصصة بالزراعة الحديثة وتعمل في إحدى الجامعات بدبي، وأبنائها “شاهين” البالغ من العمر 12 عاماً ولديه شغف صناعة الطائرات والدرونز، وشقيقته “عوشة” التي تبدي براعتها في الاختراعات وصناعة الروبوتات برغم صغر سنها، ولديها صديق روبوت يدعى “تيتو” يتميز بالذكاء الاصطناعي ويعمل على مساعدتها في رحلتها لاكتشاف المزيد من العلوم. كما طالت عملية التطوير بيوت “فريج الشعبية” التي ستطل بتصاميم جديدة مستلهمة من مدينة دبي الحديثة، وسيكون للشعبية في هذا الموسم فندقها الخاص يستضيف مجموعة من الشخصيات المعروفة في مختلف المجالات.