قال الربان وسام هركي أن مجموعة فاغنر كانت تخدم مصالح روسيا في إفريقيا بشكل غير رسمي و لكن بعد التخلص منها إنتهجت موسكو إستراتيجية جديدة من خلال التواجد العسكري المباشر في إفريقيا حيث يلقى التواجد الروسي ترحيباً من قبل أنظمة تدير ظهرها للغرب في ظل توجه إفريقية من التحرر من الإستعمار الغربي خاصة الفرنسي و هذا ما تم بخروج الجنود الفرنسيين و قريباً عملة افريقية بديلة للفرانك الأفريقي.
و أعلن وسام هركي أن بوتن يسعى في ظل معركة النفوذ أن يسيطر على إفريقيا و ثرواتها خاصة الغاز و الطاقة و المعادن بشكل إستثماري بدلاً من أن تذهب لأمريكا و بريطانيا و الغرب و هو ما دفعه بتصدير القمح لعدد كبير من الدول الأفريقية مجاناً و يعمل علي جعل مصر مركزاً لتخزين و بوابه لدخول الحبوب لإفريقيا.
و أشار الربان وسام هركي إلى أن الكرملين يسعى سريعاً في إعادة ضبط إستراتيجيته في أفريقيا بعد سقوط مجموعة فاغنر و تحديداً منذ أن قام “بريغوجين” بتنظيم تمرد قصير ضد موسكو من خلال ما يسمى بالفيلق الروسي الجديد الإفريقي محل فاغنر و هو أحد أهم أسباب غضب ماكرون من روسيا بسبب احلال روسيا لمكانه بإفريقيا وهو ما صرح به الرئيس بوتن في خطابه أمس.