كتب ابراهيم احمد
أكّد الدكتور عبد الله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام أنَّ الإعلام العُماني يحظى بدعم من القيادة الحكيمة للسُّلطان هيثم بن طارق إيمانًا منه بالدور المتعاظم للإعلام المعاصر خلال المرحلة القادمة في بناء الوعي وتشكيل الخطاب والمحافظة على الهوية الوطنية والمكتسبات العظيمة لنهضة عُمان الحديثة والمتجددة، ونقل صوت سلطنة عُمان وصورتها النقية إلى دول وشعوب العالم.
أوضح الدكتور الحراصي أنَّ الإعلام العُماني يستمد مبادئه ومرتكزاته من الدين الإسلامي الحنيف وقيمه السمحة النبيلة والنظام الأساسي للدولة، وما ينعكس عنه من اكتمال منظومة دولة المؤسسات تنظيميًّا وقانونيًّا والفكر السامي للسُّلطان، ورؤيته السديدة لدور وسائل الإعلام في تنمية قدرات المواطن وتوعيته بدوره الأساسي في البناء والتنمية والتشريعات والقوانين والأطر المنظمة للعمل الإعلامي والمواثيق والقيم والمبادئ التي تستند إليها المهنة الإعلامية رؤية عُمان 2040، والموروث العُماني من قيم وأخلاق وفضائل، بالإضافة إلى سياسات وخطط وبرامج الحكومة في كافة جوانب التنمية.
وقال الدكتور الحراصي: إنَّ الإعلام العُماني جسّد في مسيرة نهضته الحديثة والمتجددة «رسالةً إنسانيةً حضارية» وتمكّن بخطابه الأمين، من السير بخُطى واثقة ومتواصلة، في القيام بدوره الوطنيّ المعُبّر بكل صدقٍ وموضوعية عن سمات العُماني، وإسهامه الحضاري الفاعل والممتد في التاريخ الإنساني، وتوعية المواطن بدوره الأساسي في بناء وطنه وتنميته وتقدمه وازدهاره.
وأضاف قائلاً أنَّ الإعلام العُماني قام بدوره التنويري والتوعوي المسؤول، وإتاحة ونشر المعرفة، وتحقيق الانفتاح الثقافي مع الآخرين، والتأكيد على مبدأ حرية الرأي والتعبير عنه في حدود القانون، التي بيّنها النظام الأساسي للدولة الصادر بالمرسوم السُّلطاني رقم (6/ 2021م).
كان مجلس الشورى قد استضاف في جلسته الاعتيادية الثامنة لدور الانعقاد السنوي الأول للفترة العاشرة لمجلس الشورى الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصي وزير الإعلام؛ لمناقشة بيان الوزارة الذي تضمن 12 محورًا منها: الاستراتيجية والسياسة الإعلامية لسلطنة عُمان، والنتائج الفعلية لخطة التنمية الخمسية التاسعة، والبرامج الاستراتيجية لخطة التنمية الخمسية العاشرة للوزارة الإعلام، والتشريعات والقوانين المنظمة لقطاع الإعلام في سلطنة عُمان، وجهود الوزارة في التدريب والتطوير الإعلامي.
وأكد الدكتور الحراصي أنَّ الإعلام العُماني يعمل على تعزيز الوحدة الوطنية، وترسيخ قيم الولاء للوطن وجلالة السُّلطان المعظَّم، وتعظيم مبادئ المجتمع العُماني الأصيلة، وبث ثقافة العمل والإنتاجية، وتوعية المجتمع بدوره الأساسي في البناء والتنمية والمحافظة على المكتسبات الوطنية، وتشجيع أسس التكافل الاجتماعي والعمل التطوعي، وتأكيد انتماء سلطنة عُمان العربي والإسلامي، وإبراز دور عُمان في مختلف المحافل العالمية.
وأشار وزير الإعلام العُماني إلى أنَّ العالم القريب والبعيد يتحدّث اليوم عن قوة المجتمع العُماني، وتفرُّده اللافت في النأي بنفسه عن خطابات التطرف والغلو، مُشيرًا إلى أنَّه لا يمكن تجاوز دور الخطاب الإعلامي في صناعة هذه الشخصية العُمانية، وتمهيد مساراتها نحو المستقبل عبر تعزيز الخطاب المتزن، وتقدير كل الأفكار والآراء دون تطرّف أو شطط في الفكر أو في القول، وهذه هي سمة الوحدة الوطنية لنسيج هذا المجتمع، حيث كان للرسالة الإعلامية دور أساسي في تجسيدها، وتقوية دعائمها الفضلى.
وأكد الدكتور عبد الله الحراصي، أنَّ الإعلام العُماني يُسهم في ترسيخ الهُوِية والثقافة العُمانية والحفاظ عليها وتعزيز الانتماء لها عبر مختلف البرامج الإعلامية، وتحصين المجتمع العُماني من أي دخيل على قيمه ومبادئه وفضائله التي شكلتها حضارته وأعرافه ومُثله السامية، إذ يعبِّر عن سمات مجتمعه الأصيل ترجمة للفكر السَّامي السُّلطان هيثم بن طارق، المؤكد على أهمية ترسيخ الهوية الوطنية والقيم والمبادئ الأصيلة، والمحافظة على السَّمت العُماني الذي ينهل من تاريخ وثقافة سلطنة عُمان.