جريدة الوطن العربي سياسية – اجتماعية – اقتصادية – فنية- رياضية- مستقلة
المجتمعات حول العالم تشابهت فى السلوك والتصرفات وردود الافعال وكانها تعيش فى جزيره صغيره ، واصبح مانراه يحدث فى اقصى الارض يتكرر نسخه طبق الاصل فى اماكن اخرى حول العالم ، رغم اختلاف الطبائع والاجناس والألوان والالسنه والدين والعرق والفكر واختلاف الهويه والتراث ، ، لكنهم جميعا تشابهوا فى لغة افعالهم وردود افعالهم التى جاءت متطابقه وكانها خرجت من معين واحد ، وللاسف كان الغالب عليهم انعدام الاخلاق وغياب الضمير وفقد الاحترام والتقدير والمعروف بينهم ، فئه شريره لا اعتبار عندهم للانسانيه او الترابط الذى يوحدهم اوالتواصل الذى يجمعهم او وجود لموده او رحمه او شفقه عندهم او تعاطف مع الآخرين هذا حال المجتمعات الان مايبدوا عليها من السطح مجرد مظاهر حضاريه براقه خادعه مبهره وتقدم مذهل وتكنولوجيا تخطت قدرة العقول على استعابها ولكنها من الداخل خرابه لاروح فيها او حياه …
واكثر ما يدهشك ويحيرك ان تلك الفئه الشريره تبذل اقصى ما فى وسعها لرعاية الطيور والنباتات والحيوانات والاسماك والبحارر والشواطئ والجبال والحفاظ على البيئه من التلوث وانشاء الحدائق الغناء والقصور الفاخره كل ما تشاهده جنتهم اللذين يعيشوا فيها وحدهم وغيرهم يتجرع الفقر والجوع والعطش والذل والهوان …
ان افعالهم الشريره التى تكمن فى صدورهم والتى ظلت دهور مختبئه تفسد حياة البشريه الان ظهر لكل من يرى ويسمع خداعهم وانكشف للعيان مكائدهم ، فهم عقارب تلدغ وثعابين تنفث بسمومها فى المجتمع واذ بكل كارثه تقع على الناس نجدهم ورائها….
انهم نوعيه شريره من البشر وليسوا ببشر سيطروا على العالم بجبروت وهيمنوا على مقاليد اموره بالنار والحديد …
لتعيش البشريه فى كل بقاع الارض تحت وطأتهم الضنك والفقر والمعاناه لقد وقعنا ياساده فى يد حفنه من الاشرار تربوا على منهج شيطانى عدوانى ليلد للمجتمعات النصابين والمختلين عقليا والمرضى النفسيين اللذين يرتكبون ابشع الجرائم ضد المستضعفين من التاس وهؤلاء للاسف لاينتهون بل ياتى الدور للقضاء عليهم أيضا من منظومة الشر للتخلص منهم ومن اللذين انتهت ادوارهم الشريره ليتولد لنا البديل من جديد وبجرائم اكثر وحشيه تسببت فى افقار العالم رغم غناه وكثرة موارده وهم من تسببوا فى نشر الرذيله …
حتى فقد المجتمع بوصلة التواصل فلا يعرف أوله من هم آخره ولايؤمن فيه القوى بنصرة الضعيف او دعم الفقير مجتمع غابت فيه الانسانيه والرحمه وضاعت فيه المبادئ والقيم والاخلاق فى كل تصرفاتهم….
وبات جميع أفراده يرتكبون الجرائم صغرت كانت ام كبرت وفقا لمكانته وقدرته وسلطته المحليه والاقليميه والدوليه ومثل هؤلاء لا يتوقفون عن ممارساتهم البشعه ضد ضعفاء البشر حول العالم وتصلنا اخبار جرائمهم ليل نهار عبر د شبكات التواصل الاجتماعى لحظه بلحظه لنسمع ونشاهد مايرتكبونه من مصائب ونكبات وكوارث وما يشعلونه من حروب وخراب ودمار ….
لقد وصل بنا الحال ياساده اننا اصبحنا نعيش فى غابه لا يحكمها الا قوانين الوحوش الضاريه التى لا تعترف بوجود اى مبادئ او ادبيات انسانيه اوقيم ايمانيه تقيدها فلا كبير فيها يحترم او صغير منهم يرتجى الخير والنفع منه ….
والملاذ الوحيد ياساده هو ان نتحصن ونتسلح ونتمسك بعبادة صلة الارحام فانها سفينة النجاه فى الحياه من شرور الافاعى والثعابين وهى طوق الإنقاذ من شرور الوحوش وهى بر الامان من لدغة العقارب البشريه وهى بركة العمر ونعيم الحياه وهى جسر الامان الواصل والموصول بالله حتى تلقاه وهو عنك راضى يوم لا يجرأ الاشرار ان يقدموا فيه الاعذار او يجرأ ايا منهم على الإنكار فلا كبر منهم او تعالى او كذب اليوم …
