كتب ابراهيم احمد
ناقشت إحدى جلسات مؤتمر أمن المعلومات والامن السيبراني Caisec”24 في نسخته الثالثة التي تعقد برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي “حماية الابتكار: شركات التكنولوجيا المالية والأمن السيبراني ” والتي تهدف إلى بناء نظام التوازن بين الأمن الرقمي وحماية الابتكار.
في البداية طرح مدير الجلسة أحمد منصور، الرئيس التنفيذي للتحول الرقمي بنك أبوظبي التجاري رؤيته حول أكبر التهديدات الراهنة التي تواجه المؤسسات المالية.
وقال إن التوازن بين الأمن الرقمي وبناء الابتكار هي النقطة الأهم والتي يجب التركيز عليها في توفير الحلول الرقمية في القطاعات الاقتصادية بشكل عام.
وقال يحيى الجوهري رئيس قطاع أمن المعلومات بشركة e-finance إن أهم خطوة في بناء التحول الرقمي هو الأمن السيبراني وبالتالي لابد أن تكون الشركات مقدمي خدمات التحول الرقمي على وعي بمعايير وقواعد التأمين وعلى فهم كافي لمستجدات مجال الأمن الرقمي، ويأتي ذلك ضمن أعمال إدارة المخاطر في تنفيذ التحول الرقمي وهو ما يشترط تقديمه في ضوء معايير البنك المركزي المصري.
وأكد أشرف كحيل، المدير الإقليمي لمجموعة GROUP IB أن أهم خطوة في تأمين القطاع المصرفي هو إعداد برامج وخطط الأمن السيبراني مع بداية عمل المنظومة المصرفية.
وأشار أن معادلة الأمن السيبراني في مجالات الشركات الناشئة لابد أن تكون في قدرات ومهارات العنصر البشري بداية من الإدارة العليا وصولاً إلى كل أفراد المنظومة.
وقال إن الجريمة المعلوماتية أصبحت تمثل أعمال غير مشروعة لكثير من الأشخاص حول العالم وهم على علم ووعي بإمكانيات الوسائل التكنولوجية التي يستخدمها وعلى علم أيضا بالقواعد والقوانين المنظمة للجهة التي يستهدفها.
وقالت رانيا الروبي رئيس أمناء المعلومات ببنك مصر مهم جدا النظر إلي هدف السوق وحجم المخاطر أثناء بناء المنظومة الرقمية في القطاعات المصرفية.
وأشارت إلى أن السوق المصرفية المصرية تشهد تطورات كبيرة في تكامل المؤسسات مقدمي الخدمات الرقمية الآمنة كما شهد السوق أيضا سرعة في فهم متغيرات السوق العالمي والمستجدات التكنولوجية.
وأشار محمد زغلول مدير ما قبل البيع بشركة برق سيستمز إلى أن عدد الشركات الناشئة زاد بنسبة 160٪ خلال الفترة الأخيرة وبالتالي من الضروري الاهتمام بعنصر تأمين البيانات بالنسبة للشركات الناشئة في ظل التدفق الكبير في عدد هذه الشركات.
وأشار إلى إمكانية تحسين عناصر الأمن من خلال التدريب والتوعية المستمرة حول مخاطر الأمن السيبراني كما أنه من الضروري الاعتماد على أنظمة الذكاء الاصطناعي في مواجهة التحديات السيبرانية.
وأشار إلى أن أول خطوة في بناء الثقة هو الارتفاع بمستوى الأمن السيبراني مع ضرورة التوعية المستمرة للعميل في كيفية التعامل مع الرسائل والبيانات وغيرها، بالإضافة إلى المراجعة الدورية لإجراءات التأمين.
وأشار أيمن زكي رئيس أمناء أمن المعلومات بالبنك العربي الإفريقي الدولي أن الشركات الناشئة التي تنتج تطبيقات وحلول القطاعات المصرفية وبالتالي هي مقدمة لخدمات تكنولوجية وعليها تقديم حلول مبتكرة وفي نفس الوقت آمنة بالقدر الكافي وبالتالي وضع معايير الأمن السيبراني مع بداية بناء هذه الحلول، مؤكدا أن الموضوع ليس تكنولوجي فقط بل هو قرار إداري في المقام الأول.