لقد انتصرت حروب الإنفاق طويلة الامد على اعتى قوى العالم العسكريه واثبتت ان الحرب العالميه الثالثه بدات من باطن الارض وعنوانها أنفاق غزه العملاقه التى ابتلعت جبروت الصهاينه ودمرت اسلحتهم الفتاكه وانهت اسطورة القبه الحديده واسرت قيادتهم العسكريه اما صمود اهلها المؤلم فى صمت اوجع الضمير الانسانى العالمى وايقظ شعوب الدنيا ضد حكامهم وافقدهم الثقه فى كل المؤسسات الدوليه ” منظمة الامم المتحده ومحكمة العدل الدوليه والمحكمه الجنائيه الدوليه الحكم العالميه “…
انفاق غزه العملاقه شلت كل قدرات وامكانيات الصهاينه وشركائهم الدوليين ” امريكا ودول أوروبا ” واسست لمرحله عالميه جديده فرضت نفسها على الساحه الدوليه تكون فيها المقاومه المستمده قوتها من المستضعفين الكلمه العليا ولا وجود للجيوش النظاميه او المليشيات المسلحه او ما يسمى باسلحة الدمار الشامل التى ترعب الجميع او خوف من تكنولوجيا العصر الحديث فقد اصبحت هى والعدم سواء امام حروب باطن الارض التى لا مجال للفوز فيها او استخدامها الا ارضا وجوا وبحرا …
ان حروب باطن الارض وهى فى بدايتها وفى اول خطوات انطلاقها وضعت العالم امام استراتيجيات وقواعد جديده للحرب العالميه الثالثه عنوانها ” هنا غزه “..
وفى هذا المقام علينا ان نذكركم بقول الله تعالى وخطابه للطغاه والمتجبرين والمتسلطين ظلما وعدوانا على خلقه…
… ” ونريد ان نمن على الذين استضعفوا فى الارض ونجعلهم ائمه ونجعلهم الوارثين “
…… وقوله تعالى ……
” قد مكر الذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم واتاهم العذاب من حيث لايشعرون ” …
” واتاهم العذاب من حيث لايشعرون ” …….
اتى فى زماننا هذا من باطن الأرض من الإنفاق من حيث لايحتسبون ، فلما اتى لم تنفعهم أجهزتهم التى ترصد وتراقب الاجرام والافلاك والكواكب او اقمارهم التى تصور قاع البحار والمحيطات وباطن الارض لم تستطع ان ترصد انفاق غزه او تحدد مكانها او اين توجد المقاومه وخط سير تحركاتهم ومن اين يخرجون وماهى المنصات التى يتم استخدام الاسلحه منها ان انفاق غزه باتت معجزة القرن .
بل اصبحت من عجائب الدنيا القتاليه بلا مبالغه
…..
لقد تحولت الانفاق الى كارثه هشمت رؤوس قوى الشر ولقنتهم درسا قاسيا والحقت بهم هزيمه مخزيه …
وعلى مدى المائة عام الماضيه استطاعت قوى الشر العالميه استغلال ضعف الشعوب لنهب ثرواتهم وتجريف مواردهم وتقيد ارادتهم بالعملاء والخونه والمرتزقه واصحاب المصالح بل استطاعوا حصار افكارهم وفقدهم للهوية والانتماء الوطنى عبر وسائل اعلامهم الجباره والشوسيال ميديا…
ولكن الله ما كان ليترك لمثل هؤلاء الفاسدين ادارة شئون الدنيا ظلما وعدوانا وفقا لهواهم الشيطانى ففى كل حين يخرج لنا الله من ظهور المستضعفين رجال اقوياء يطوع لهم من الاسباب ما تعجز ان تتصدى له تلك القوى الشريره بكل ما اوتيت من قوه ” فتزل قدم بعد ثبوتها ” …
فلا مكان فى حروب الانفاق الان وغدا للمستبدين اوالطغاه ….
والحقيقه اننا وان كنا نرى فى حروب الانفاق املا لتحرير البشر من طغيان اهل الشر ….
ولكننا نامل ان تكون حروب الانفاق ناقوس امل يوقظ الجميع لرؤية حقيقة مأسوف تؤول اليه الامور والتوقف الان لاعادة ترتيب البيت الدولى من جديد على قواعد جديده تضمن تحقيق العدل وتنشر السلام والامن والامان لكل دول العالم .
وعلى الجميع ان يؤمن اننا اصبحنا فى زمن لامكان فيه للاستبداد بالقرار الدولى او الفيتو او ظلم فى توزيع ثروات الشعوب او احتكار للسلطه او الهيمنه على كافة المجالات والتخصصات …..
ان مدرسة استراتيجية الدفاع من باطن الارض عن الاوطان وتحريرها من كل ظلم وطغيان سوف يكون سلاح المستضعفين الاقوى الذى لايقهر او يهزم ولن تستطيع معه قوى الشر ولو اجتمعت على قلب رجل واحد ان تحقق النصر .
فاما السلام للجميع او الهزيمه والزوال لقوى الشر العالميه …
فقد اثبت مدرسة الدفاع من باطن الارض انها قادره على الحرب والصمود والعيش والانتصار فى اعماق بعيده فى باطن الأرض وفى ظروف لايتحملها الا هؤلاء الفتيه …
والخيار الاخير لقيادات العالم الان اما عدل دائم يسود او زوال أبدى لهم .
اهلا بالسلام اهلا بالامن والامان اهلا بشمس الحياه لتشرق علينا من جديد بلا حروب او دمار او اوبئه او فيروسات وداعا للظلم والظالمين