فى ظل عالم محموم الان بالصراعات تعزز فيه كل قوى عالميه من قدراتها الامنيه المشتركه وترفع من كفاءتها وجاهزيتها العسكريه الذاتيه من تسليح وتدريب ومناورات وتنشئ لها من التحالفات الاستراتيجيه الجديده ما تعظم به قوتها الامنيه والاقتصاديه بما يجعلها قادره على زعامة العالم وقيادته .
وبعد ان تصدعت الان بنية النظام الدولى الحالى الذى تقوده امريكيا للخراب والدمار وبات العالم ينظر اليها على انها قوى الشر الاجراميه الوحيده فى هذا العالم والذى يجب التصدى لها ،
فقد كانت هى السبب المباشر فى اندلاع الحروب حول العالم وهى من خططت لتفكيك واسقاط نظم حكم قائمه مستقره لمحاربة نظم حكم اخرى ، وهى من هيات الاجواء وقدمت المساعدات لتقسيم حدود كثير من دول لاضعافها ونهب ثرواتها ، بل كانت السبب الرئيسى فى دمارها وقتل وابادة شعبها ، وقد اكتشف العالم الان انها خلف كل هذه الاحداث الداميه التى يعيشها العالم بل انها هى من تدير بنفسها كل المؤسسات الدوليه التى وجدت فى الاساس من اجل نشر السلام والعدل والامن حول العالم وان دورها هو العمل على تنميه ونهضة الدول الفقيره من اجل رفاهية الجميع ان الامم المتحده ، مجلس الأمن ، محكمة العدل الدوليه لاتصدر قرارات بل امريكا هى من تجبرهم على اصدارها وهى من تسمح بتنفذها فوريا او تعطيلها للابد حتى فقدت تلك المؤسسات الدوليهومعها امريكا مصداقيتها امام كل شعوب العالم.
مما إتاح الفرصه لروسيا الاتحاديه ان تنافس على زعامة العالم فقد عملت خلال العشر سنوات الماضيه على انشاء تحالفات استراتيجيه متكامله مع الصين الشعبيه وايران الشيعيه وكوريا الشماليه
بل ان روسيا الاتحاديه خلال تلك الفتره تمكنت من اتساع نفوذها العربى والافريقى فانشات لها قواعد بحريه وبريه فى سوريا وليبيا والسودان والنيجر وافريقيا الوسطى وتشاد مما اتاح لها نفوذ قوى ومؤثر فى البحرين ، البحر الاحمر والبحر الابيض لم يكن موجود من قبل ومن خلال قوتها الغير عسكريه المسلحه والمجهزه والمدربه من الفاجنر ، والفيلق الافريقى .
اما الصين فانها تتحكم فى البحر الجنوبى الصينى والذى يعبر منه ثلث تجارة العالم مما اتاح لها على انشاء شاركات وتحالفات اقتصاديه ضخمه مع معظم دول العالم خاصة الدول العربيه والافريقيه والتى سمحت لها باقامة مشروعات اقتصاديه ضخمه وادارة بعض الموانى البحريه الهامه مما اتاح لها ان تكون قوى اقتصاديه وعسكريه عظمى فى ان واحد .
اما إيران فقد استطاعت خلال سنوات عديده مضت ان يكون لها اذرع عقائديه قويه وميليشات عسكريه واقتصاديه ضخمه فى معظم دول الخليج وسوريا ولبنان والعراق واليمن مما اتاح لها توجد ونفوذ قوى فى منطقة الشرق الاوسط سعيا منها لتحقيق حلمها الفارسى .
اما كوريا الشماليه فهى شوكه فى حلق امريكيا وخنجر فى ظهر اوروبا وهى على اهبة الاستعداد للقضاء عليهما بما تمتلكه من ترسانه نوويه ضخمه خدمة لحلفائها من الصين وروسيا وايران.
لذا وجب على الدول الاسلاميه والعربيه والافريقيه ان تتحالف الان ليكون لها كلمة الفصل فى ظل تلك الصراعات التى لن تنتهى الا بعد ان تدمر الجميع وتاكل الاخضر واليابس ، ان قوى الشر العالميه من الشرق والغرب لن يلجمها الا قوى جديده مستقله والامل فى تلك الكتله التى تمتلك فى هذا الكوكب مالا يمتلكه الاخرين من مقومات للقوى تاهلهم بان يمسكوا بزمان الامور فلا تنفلت فهم يمتلكون ما يتصارع ويتنافس عليه كل قوى العالم من الاراضى الزراعيه الشاسعه والمناخ الجيد والموقع الاستراتيجى المتميز والقوه البشريه الضخمة والمتنوعه والثروات التى لا تنفذ والطاقه المتجددة ويمتلكون رصيد كبير فى التاريخ من والثقافات والتراث والحضارات ويتمتعون برؤيه ايمانه تقبل بوجود الاخر وتؤمن بضرورة العيش والتعايش فى امن وامان ولديهم مظله انسانيه واسعه تجمع الجميع ، وعندهم القدره على الردع اذا لزم الأمر ، فانتم قوى مستقله لن تدعم قوى لنتمكن من زعامه عالميه ، انتم رومانة الميزان وانتم امل البشريه الاخير فى الخروج من ازمتها ومحنتها ومن فقرها وانتم صمام الامن والامان للجميع بكم لن يكون هناك حروب او خراب او دمار بعد الان .