كتب ابراهيم احمد
أعلنت مجموعة جيمس للتعليم عن تعاونها مع شركة مايكروسوفت لتوفير فرص التدريب في مجال الذكاء الاصطناعي لآلاف الطلبة والمعلمين ومديري المدارس، وذلك استكمالاً للعلاقة الوثيقة والمثمرة بين الطرفين وبما ينسجم مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي.
ويأتي التركيز على الذكاء الاصطناعي انسجاماً مع الرؤية الحكيمة لسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، والتي تم الإعلان عنها مؤخراً للارتقاء بمهارات الكادر التعليمي في مجال الذكاء الاصطناعي وتسريع اعتماد تطبيقاته.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت الدكتورة صايمة رنا، رئيسة الشؤون الأكاديمية في مجموعة جيمس للتعليم: “يسرنا التعاون مع شركة مايكروسوفت لتوفير فرص التدريب المتقدم في مجال الذكاء الاصطناعي للطلبة والمعلمين ومديري المدارس في مدارس المجموعة. ويعكس هذا التعاون التزامنا بترسيخ مكانتنا الرائدة في الابتكار بمجال التعليم، وتزويد مجتمعنا المدرسي بالمهارات الضرورية للنجاح في هذا العصر الرقمي. ونسعى إلى دمج الذكاء الاصطناعي ضمن تطبيقات التعليم، بهدف تأهيل الموظفين والطلبة في المدرسة لمواكبة متطلبات المستقبل في ضوء الارتباط الوثيق بين التكنولوجيا والإمكانات البشرية”.
ومن المقرر الكشف عن البرنامج المشترك بين جيمس للتعليم وشركة مايكروسوفت للتدريب على الذكاء الاصطناعي اعتباراً من شهر سبتمبر 2024 وفق المنهجية التالية:
تدريب مخصص للطلبة والموظفين
يشمل البرنامج 5,000 طالب وطالبة من مدارس جيمس للتعليم، تتراوح أعمارهم بين 16 و18 عاماً، إلى جانب معلمين وموظفي الدعم في المدارس. ويوفر لهم البرنامج جلسات تدريب متخصصة وموسعة في مجال الذكاء الاصطناعي، ومصممة لتمكينهم من الاستفادة من تقنياته. ويتعرف الطلبة خلال التدريب على مفاهيم الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته، تمهيداً لتعميق مستويات الفهم لديهم حول استخداماته، بينما يحصل الموظفون على المهارات الضرورية لدمج الذكاء الاصطناعي في تطبيقات التعليم المعتمدة والواجبات المدرسية اليومية. وتتوفر جميع جلسات البرنامج لمجتمع مجموعة جيمس للتعليم الأوسع، بما في ذلك المعلمين والطلبة الذين تبلغ أعمارهم 13 عاماً أو أكثر، وذلك من خلال أنظمة تدريب على الإنترنت.
ويتم الإعلان عن موعد ومكان هذه الجلسات في الوقت المناسب.
برنامج مايكروسوفت كوبايلوت 365
تستضيف جيمس للتعليم ورش عمل بالتعاون مع مايكروسوفت، بهدف تدريب مديري المدارس على استخدام برنامج مايكروسوفت كوبايلوت 365، بما في ذلك الاستخدامات المحددة لأدوات الذكاء الاصطناعي لدعمهم في أدوراهم القيادية. ويوفر البرنامج مساعدة مدعومة بالذكاء الاصطناعي وملاحظات واقتراحات في الوقت الحقيقي، كما يعمل على أتمتة المهام الإدارية وتوفير الوقت اللازم لتنفيذ العمليات من قبل المستخدمين.
ومن جانبه، قال حمد مطر، رئيس قسم التعليم لدى شركة مايكروسوفت الإمارات: “نتطلع إلى استكشاف آفاق هذا التعاون والفرص المتاحة للطلبة والمعلمين، لتعزيز مستويات الوعي بتقنيات الذكاء الاصطناعي وزيادة الإنتاجية وقابلية التوظيف.
وأضاف مطر: “أظهرت دراسة حديثة لشركة مايكروسوفت أن 66% من المدارس لا يفضلون توظيف الأفراد الذين لا يمتلكون مهارات مدعومة بالذكاء الاصطناعي. كما تلعب المؤسسات التعليمية مثل جيمس للتعليم دوراً محورياً في تزويد الجيل الجديد من العاملين بالمهارات التي تكفل لهم تحقيق النجاح. ويسرنا تقديم الدعم لمجموعة جيمس للتعليم وحكومة دولة الإمارات، بما يسهم في تحقيق هذه المهمة”.
وبدوره، قال باز نيجار، المستشار المسؤول عن تكنولوجيا التعليم في مجموعة جيمس للتعليم: “يشكل تزويد المدارس بالأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مثل مايكروسوفت كوبايلوت 365، خطوة هامة لتحقيق رسالتنا الرامية إلى الاستفادة من التكنولوجيا لتعزيز نتائج عملية التعلم. وتدعم هذه المبادرة التطوير المهني للمعلمين، وتسهم في تزويد الطلبة بالمعارف والمهارات اللازمة للعمل والنجاح في ضوء الحضور المتنامي للتكنولوجيا. ونتطلع إلى استكشاف الإمكانات التي يوفرها التعاون مع مايكروسوفت لمجتمعنا التعليمي بأكمله”.
وانسجاماً مع مكانتها العالمية الرائدة في مجال التعليم الخاص، يعكس تعاون جيمس للتعليم مع شركة مايكروسوفت التزام المجموعة بتوفير فرص التعليم المبتكرة وترسيخ مكانتها في مجال اعتماد التقنيات المتقدمة ضمن قطاع التعليم.