كتب ابراهيم احمد
سلسلة من التجارب الإعلامية الشيقة تقدمها “دبي للإعلام” ضمن برنامجها التدريبي الصيفي “المستكشف” الهادف إلى اكتشاف أصحاب المواهب وتنمية مهاراتهم وشغفهم في الإعلام، وهو ما يتماشى مع التزامات “دبي للإعلام” وجهودها الرامية إلى الاستثمار في الشباب وتحفيزهم على إطلاق العنان لأفكارهم، وتحقيق طموحاتهم من خلال الانضمام إلى قطاع الإعلام والمساهمة في تطوير مسيرته والارتقاء بها.
وتتضمن أجندة البرنامج، الذي يستمر حتى 16 أغسطس الجاري، تشكيلة واسعة من الدورات المتخصصة وورش العمل التدريبية التي تتولى الإشراف عليها نخبة من الخبراء والإعلاميين والمتخصصين في كافة مجالات العمل الإعلامي، والذين يعملون على تشجيع الطلبة ممن تتراوح أعمارهم ما بين 16 و22 عامًا على استكشاف بيئة الإعلام وآليات العمل فيها، وإثراء مخزونهم المعرفي في مجالات إنتاج المحتوى والتحرير الصحفي، والإخراج والتصوير والتقديم الإذاعي والتلفزيوني، وإعداد وتنسيق البرامج. كما يضم البرنامج، الذي صُمم وفق أفضل المعايير العالمية، مجموعة فقرات متنوعة تحتوي على أساسيات التصوير ومهارات التواصل وتكنولوجيا المعلومات وأنظمة الشبكات واستخدامات الذكاء الاصطناعي في العمل الصحفي، حيث يتم خلاله تدريب الطلبة في إدارات الموارد البشرية، والمحتوى والتلفزيون والإذاعة، وتكنولوجيا المعلومات والتسويق، وغيرها من القطاعات التابعة لـ “دبي للإعلام”.
ويتيح برنامج “المستكشف” للطلبة فرصة تجربة دخول الاستوديوهات الإذاعية والمشاركة في تقديم بعض البرامج التي تُبث على الهواء مباشرة بصحبة مقدميها المحترفين، ما يعكس ثقتهم بأبناء الجيل الإعلامي الجديد، فيما سعت قناة “سما دبي” إلى تأهيل الشباب ميدانيًا من خلال إشراكهم في إدارة العمليات والإنتاج الإعلامي التي تتم داخل استوديوهات المؤسسة، ومواقع التصوير الخارجية لبعض البرامج التلفزيونية التي تُبث مباشرة من موقع “عالم مدهش” الذي يستضيفه مركز دبي التجاري العالمي، ما يعكس حرص “دبي للإعلام” على صقل مهارات الشباب وتدريبهم على العمل الميداني.
وخلال فترة البرنامج التي تمتد على مدار 4 أسابيع، يحظى المشاركون بمجموعة رحلات استكشافية، يزورون خلالها مركز الأخبار وقطاع النشر، ومسار للطباعة وتوصيل للخدمات اللوجستية، ومركز محمد بن راشد لطباعة المصحف الشريف، واستوديوهات التلفزيون والإذاعة، بهدف تمكينهم من الاطلاع على مجريات العمل وآلياته في مختلف القطاعات التابعة لـ “دبي للإعلام”.
وفي هذا الصدد، أكدت شيخة أحمد، المدير التنفيذي لقطاع الموارد البشرية في “دبي للإعلام” أهمية برنامج “المستكشف” ودوره في تأهيل الشباب وإعدادهم للمستقبل، مشيرًة إلى حرص المؤسسة على فتح الآفاق أمام الطلبة وتشجيعهم على استغلال أوقاتهم وعطلتهم الصيفية في أنشطة معرفية وبرامج تدريبية ممتعة تعزز قدراتهم الإبداعية والذهنية. وقالت: “تسعى “دبي للإعلام” عبر برامجها التدريبية إلى اكتشاف أصحاب المواهب الإعلامية واستقطابهم، وهو ما يصب في إطار مسؤولياتها الهادفة إلى الارتقاء بثقافة الطلبة والناشئة وتطوير مهاراتهم وتمكينهم من استكشاف كواليس العمل الإعلامي والتعرف على آلياته المختلفة، والتدرب على أساليب إنتاج المواد الإعلامية وطرق تحريرها والتعامل معها”. منوّهةً إلى أن البرنامج يُعد منصة مبتكرة قادرة على تهيئة وإعداد جيل إعلامي جديد وتوطيد علاقته مع القطاع الإعلامي، وهو ما يجعله بمثابة خطوة مهمة في مسيرة “دبي للإعلام”، ويساهم في إبراز جهودها الهادفة إلى إيجاد بيئة إبداعية تحفز روح الإلهام والابتكار لدى الشباب وطلبة المدارس والجامعات.
يُشار إلى أن برنامج “المستكشف” يُشكل جزءًا من مجموعة البرامج التدريبية التي صممتها “دبي للإعلام” خصيصًا لطلبة المدارس والجامعات والكليات، ومن بينها “صناع الإبداع” و”التدريب الميداني”، ومجموعة من الدورات المتخصصة التي تقام تحت إشراف فريق من الخبراء والمتخصصين في العمل الإعلامي.