قال الربان وسام هركي الباحث السياسي و الإستراتيجي أن مصر تضع نصب عينيها في المقام الأول الإتفاق بين إثيوبيا مع أرض الصومال يناير الماضي و الذي أثار إنتقادات واسعة و من ثمَّ تسعى بشكل مباشر لتعزيز علاقاتها العسكرية مع الصومال بشكل خاص و منطقة القرن الإفريقي بشكل عام لمواجهة ما يمثله الاتفاق الإثيوبي من تهديدات لمصالحها بالاضافة لتأمين الممر الجنوبي للبحر الأحمر كجزء لا يتجزأ من امننا القومي.
و أعلن وسام هركي أن مصر تمتلك مقومات و قدرات كثيرة في مجال التأهيل و التدريب العسكري وبالتالي ستساعد الصومال في تأهيل الجيش الصومالي بما يُمكنه من مواجهة الإرهاب و السيطرة على كافة مناطقها وسط التوتر الراهن.
و أضاف أنه حينما استشعر الصومال التهديد لسيادته و أمنه القومي فكان من الطبيعي أنه يسعى لتوطيد علاقاته مع عدد من الدول و الإستعانة بها لدعم جهودها من أجل إستعادة الإستقرار و إعادة بناء مؤسساتها بما في ذلك المؤسسة العسكرية و في مقدمتها مصر .
و ألمح الربان وسام هركي إلى أن الصومال تقع في القرن الإفريقي الذي يعد امتدادا للأمن القومي المصري و لذا سعت القاهرة لإبرام إتفاقيات أمنية و سياسية مع الدول بهذه المنطقة و خاصة الصومال و جيبوتي و إريتريا للحفاظ على مصالحها الاستراتيجية.
و انهي الربان وسام هركي حديثة قائلاً انها رسالة للاعداء و الخونه و الحاقدين ان مصر قادرة عفية قوية مؤثرة.