الوفاء، التقدير، الاحترام، التكريم قيم وصفات جميلة تعزز العلاقات الإنسانية وتنشر المحبة واللحمة الاجتماعية بين الناس. الوفاء لا يفقد أثره مهما طال الزمن والتكريم لمن يستحق سلوك جميل وهو أجمل عندما يقدم للإنسان قبل رحيله وعندما يقدم لفئة تستحق
اقول هذا بعد ان تابعت عن قرب حالة الحزن والاسي والدهشة التي القت بظلالها على أهالي مركز ومدينة زفتى بمحافظة الغربية فور اعلان الكاتب والإعلامي محمد فودة اعتزال العمل السياسي، وعدم خوض انتخابات مجلس النواب المقبلة.
الصدمة اصابت اهالي زفتي وضواحيها من القري المجاورة واكدوا ان يضغطوا ويذهبوا لمطالبة فودة ابن زفتي البار بالعدول عن قرار اعتزال الحياة السياسية وقالوا ان إنجازات وخدمات هذا الرجل كانت ومازالت ملأ السمع والبصر وشاهدة علي عطاء بلا حدود . واكد أهالي زفتى أن محمد فودة هو رجل الخدمات الأول بالنسبة لهم من دون أي منصب أو كرسي في مجلس النواب، فقد قدم لأهالي منطقته العديد من الخدمات التي لا حصر لها.
ووصف اهالي زفتي ابنهم البار بأنه نائب القلوب وعاشق زفتى، وهو الوحيد القادر على تحقيق أحلام محبيه وتقديم الخدمات لهم من دون مقابل، فقد قدم عددًا من المنح الدراسية المجانية للطلاب، وإعادة مستشفى زفتى العام كصرح طبي يخدم فقراء وأبناء المدينة و56 قرية ونجع وعزبة.
تابع الأهالي أن فودة جاء برئيس الوزراء ووزراء البترول والصحة والثقافة والبيئة للمرز؛ لذلك تم توصيل الغاز الطبيعي لزفتى وقراها، ومشروع الصرف الصحي بشبراملس وتخليص أرض المحطة وطرح المشروع للتنفيذ، كما طور معظم ملاعب مراكز الشباب والمباني الإدارية وغرف خلع الملابس، فضلًا عن مستشفى فودة الخيري بسنباط والتي تكلفت ملايين الجنيهات.
تغريدة فودة عبر حسابه الشخصي قائلا ” رسالتي إلى أهالي زفتى… حبكم أهم من كرسي البرلمان، لن أتراجع أبدًا عن قرار اعتزال الحياة السياسية مهما كانت الضغوط”.
أضاف فودة: “كل ما حققته لأهلي في زفتى من إنجازات وسام على صدري، لم أسعى إلى الشهرة ولا إلى المناصب وأعمالي الخيرية والإنسانية تؤكد ذلك، خدماتي ستبقى شاهدة على حبي وإخلاصي لكم، متعتي الحقيقية أجدها في التخفيف عنكم ولا أنتظر منكم كلمة شكر”.
تابع فودة: “منذ أن دخلت العمل العام اخترت وبمحض إدراتي أن أخدم أهلي وأحبائي في مسقط رأسي زفتى بمحافظة الغربية دون انتظار كلمة شكر ودون تفكير في أي مكاسب شخصية فقد وضعت منذ البداية هدفا رئيسيا هو أن أرى بلدي أجمل مكان على أرض مصر فقد حباها الله بطبيعة ساحرة تؤهلها لأن تصبح بالفعل عروس النيل بالكامل وليست عروس الدلتا فقط”.
فودة الذي وضع لنفسه دستورًا في الحياة وهو الحديث الشريف الذي يقول “إن لله عبادا اختصهم بقضاء حوائج الناس”، قائلا: “أردت أن أكون ممن اختارهم الله لهذه المهمة المقدسة وهو ما دفعني إلى أن أكرس كل وقتي وجهدي من أجل قضاء حوائج الناس في زفتى وضواحيها دون أن أنتظر جزاء ولا شكورا من أحد سوى إرضاء الله عز وجل.
يا ساده ما شاهدناه من ردود فعل قويه وسريعه لدي الكثيرون من اهالي مركز زفتي ، لم تكن ملحمة شعبيه وجماهيريه في حب رجل اعطي الكثير ولم ينتظر المقابل فقط ، وإنما يعكس عن ان هناك وعي سياسي واجتماعي كبير لدي اهالي زفتي فإنهم يعلمون جيدا حجم وقيمه محمد فوده والذي لا يقارن او مجرد وضعه في مقارنه مع احد فهو الظلم نفسه ، انتفاضة الكثيرون ليعلنوا عن حزنهم من قرار فوده فهو من وجهه نظري رساله كبيره تحمل ما بين طياتها الكثير والكثير وليعلم القاصي والداني ان فوده سيظل الفارس المغوار يغرد خارج السرب بخدماته منذ ما يقرب من ربع قرن شاءٍ من شاء وابي من ابي رغم انف الحاقدون .
وللحديث بقيه .