كتب ابراهيم احمد
كشفت شركة إل جي إلكترونيكس عن رؤيتها لتجارب العملاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحت شعار “الحياة جيدة 24/7 مع الذكاء العاطفي” خلال المؤتمر الصحفى العالمى لإل جى فى معرض الإلكترونيات الاستهلاكية CES 2025، الذي يُعتبر الحدث التقني الأكثر تأثيراً في العالم.
شهد المؤتمر الصحفي حضور أكثر من 1,000 مشارك، بما في ذلك وسائل الإعلام العالمية والشركاء، وتم بث الحدث مباشرة عبر الإنترنت. ولإظهار نطاق تجارب العملاء المدعومة بـ”الذكاء العاطفي”، تم تقسيم المسرح إلى ثلاثة أقسام تمثل المساحات المختلفة في حياة الناس، من المنزل إلى وسيلة التنقل والأماكن التجارية. واستعرضت الشركة، من خلال عروض توضيحية تفاعلية تستند إلى سيناريوهات واقعية، كيف يمكن للذكاء الاصطناعي المتطور تحسين الحياة اليومية بشكل جذري.
يُعيد مفهوم “الذكاء العاطفي” من إل جي تعريف الفهم التقليدي للذكاء الاصطناعي من خلال التركيز على إمكانياته في إحداث ثورة في تجارب العملاء. يعتمد هذا المفهوم على تقنية الذكاء الاصطناعي لفهم العملاء بشكل أعمق وأكثر تعاطفاً، مما يوفر تجارب مخصصة ومتميزة.
انطلقت الفعالية بفيديو بعنوان “أقل اصطناعية، أكثر إنسانية”، تبعها كلمة رئيسية ألقاها الرئيس التنفيذي لشركة إل جي، السيد ويليام تشو.
وقال السيد تشو: “في إل جي، ندمج الذكاء الاصطناعي بشكل سلس في المساحات المعيشية المحيطة بنا. نحن ننظر إلى المساحة ليس فقط كموقع مادي بل كبيئة تنبض بالتجارب الشاملة، سواء في المنزل أو أثناء التنقل أو في الأماكن التجارية وحتى في المساحات الافتراضية.” وأضاف: “في هذه المساحات، تتكامل الأجهزة والخدمات لخلق قيمة جديدة كلياً للعملاء، وهنا يبرز دور الذكاء العاطفي بشكل استثنائي.”
ثم سلط تشو الضوء على ثلاثة عناصر أساسية لتحقيق هذه الرؤية: الأجهزة المتصلة، والوكلاء الذكاء الاصطناعي، والخدمات المتكاملة. .خيث تُعد الأجهزة المتصلة، التي تمثل نقطة الاتصال الرئيسية للعملاء مع الذكاء الاصطناعي، واحدة من أعظم أصول إل جي. فهناك بالفعل مئات الملايين من منتجات إل جي الذكية قيد الاستخدام حول العالم. ومع استحواذ إل جي العام الماضي على مزود حلول المنازل الذكية Athom، أصبحت الشركة تقدم اتصالاً سلساً مع أجهزة إنترنت الأشياء (IoT) لأكثر من 170 علامة تجارية عالمية.
و فيما يتعلق بالوكلاء الذكيين، تستعد إل جي لتعزيز وكيلها الذكي LG FURON، الذي يجمع بين قوة الذكاء الاصطناعي التوليدي المستند إلى النماذج اللغوية الكبيرة مع تقنيات الاستشعار المكاني في الوقت الفعلي والرؤى المستخلصة من أنماط حياة العملاء. يتمتع هذا الوكيل الذكي بقدرة فريدة على فهم أوضاع العملاء وسياقاتهم بشكل فوري، مما يمكنه من تنسيق الأجهزة والخدمات بسلاسة لتوفير تجربة أكثر استجابة وتخصيصاً، مع ضمان حماية البيانات الشخصية بشكل كامل.
وفي سياق دعم هذه الرؤية، أعلن تشو عن شراكة استراتيجية مع مايكروسوفت تهدف إلى دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في منتجات وخدمات إل جي عبر مختلف القطاعات. وأوضح السيد جادسون ألثوف، نائب الرئيس التنفيذي وكبير مسؤولي التجارة في مايكروسوفت، قائلاً: “في مايكروسوفت، نؤمن بأن الذكاء الاصطناعي سيغير جذرياً الطريقة التي نعيش ونعمل بها، ولا يمكن أن نكون أكثر حماسة للتعاون مع إل جي إلكترونيكس – رواد المساحات الذكية المتصلة – لدمج الذكاء الاصطناعي في التجارب اليومية للحياة.”
وفي ختام الكلمة، شدد الرئيس التنفيذي لشركة إل جي على أن الهدف النهائي للشركة هو بسيط وعميق في آن واحد: “استخدام الذكاء الاصطناعي كوسيلة لخلق قيمة شاملة للعملاء، أينما كانوا.” واضاف: “بغض النظر عن كيفية تطور الذكاء الاصطناعي في حياتنا، هناك شيء واحد لن يتغير أبدًا: التزامنا الدائم بشعار “Life’s Good”