- ادارة الدولار حول العالم تتار هذاالعصر ومصدر ازماته ….كتب الشريف المستشار اسماعيل الانصارى
منظومة ادارة الدولار حول العالم اكبر خطر تواجه الحكومات والدول والامم والشعوب والسبب الرئيسى فى كل ما تتعرض له المؤسسات الماليه العالميه من ازمات وافلاس وخراب اقتصادى تسونامي ، بل ان تلك المنظومه الدولاريه التتاريه اصبحت لعنه على قرارات المنظمات الدوليه ” الامم المتحده ، ومجلس الامن ، والمحكمه الجنائيه الدوليه ، ومجلس حقوق الانسان العالمى ” لانها من تدفع لموازنة تلك المنظمات الدوليه النصيب الاكبر من حصتها حتى اصبحت هياكل كرتونيه لا نفع من وجودها الا ما يصدر منها من قرارات دوليه تخدم تلك المنظومة الدولاريه التتاريه التى جعلت منها اكثر قسوه وتسلط على حكومات العالم ….انه تتار هذا العصر الذى اجتاح اقتصاديات وقرارات دول العالم السياسيه الواحده تلو الاخرى منذ شخمسينات القرن الماضى بلا رحمه او انسانيه وتسبب فى تدمير الدول العظمى ( الاتحاد السوفيتي ، الصين ، واليابان ) بل انه تحكم مسار الحركة التجاره العالميه واسقط بقوته الدولاريه التتاريه اقتصاديا حكومات واستبدلها باخرى ، وهيمن وتحكم تجاريا فى دول مثل اليابان وكوريا الجنوبيه والاتحاد الاوربى وسيطر على الإعلام والسوشيال ميديا وتكنولوجيا العصر الحديث ….
مما دفع ببعض الدول بانشاء تكتل اقتصادى اطلق عليه مجموعة ” بريك ” لبناء نظام مالى عالمى جديد لكسر الهيمنه الدولاريه التتاريه الامريكيه على حركة الاقتصاد العالمى وتاسست تلك المجموعة برسميا عام ٢٠٠٩ من اربع دول روسيا والصين والهند والبرازيل وانضمت للمجموعه عام ٢٠١٠ دولة جنوب افريقيا لتصبح اسمها ” بريكس ” وهى الحروف الاولى لها وفى عام ٢٠٢٤ انضم لمجموعة بريكس خمس دول اخرى هما إيران والسعوديه ومصر والامارات واثوبيا لتصبح عدد دول اعضاء البريكس الان ١٠ دول…
….ولقد اصبح القضاء على ادارة تلك المنظومه الدولاريه التتاريه مطلب عالمى تجتمع عليه الان فى السر والعلن معظم دول العالم … وبزوال هذه المنظومه الدولاريه التتاريه سوف تتحرر كل شعوب العالم انسانيا واخلاقيا واقتصاديا وسياسيا وسوف تستعيد كرامتها ومقدراتها واموالها وكامل سيادتها من اللحظه الاولى التى يتم فيها القضاء على تتارية هذا الدولار فيذهب بكل ما تسبب فيه من اذى وضرر ومعاناه للشعوب ولن يتبقى منه الا سطور من العار والخزى فى ذاكرة التاريخ بجرائمه التى أهلكت الحرث والنسل ودمرت وابادت بحروبها التى اشعلتها مدن وقرى وعواصم مئات الملايين من شعوب العالم تلك الشعوب المسالمه المطمانه …