كتب ابراهيم احمد
شهد مقر سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة اليوم/الاثنين/ وبرعاية السفير عبد الله الرحبي سفير السلطنة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، تَوْقِيعِ اتِّفَاقِيَّةِ اسْتِثْمَارٍ بَيْنَ شَرِكَةِ زِينُوكْس العَالَمِيَّةِ وَبَرْنَامَجِ “لَدَائِن” التَّابِعِ لِمَجْمُوعَةِ أُوكْيُو العُمانية، والذي جاء تتويجاً للعَلَاقَاتِ المُتَمَيِّزَةِ وَالتَّارِيخِيَّةِ بين عُمان ومصر ولِمَسِيرَةٍ مِنَ العَمَلِ الجَادِّ وَالتَّنْسِيقِ المُثْمِرِ بَيْنَ الجانبين تقوم به السفارة العُمانية بالقاهرة.
وأكد السفير عبد الله الرحبي في كلمته الافتتاحية، أن َهَذَا المَشْرُوعُ النَّوْعِيُّ يُمَثِّلُ خُطْوَةً وَاعِدَةً فِي تَطْوِيرِ وَجَذْبِ الاسْتِثْمَارَاتِ فِي قِطَاعِ الصِّنَاعَاتِ البِلَاسْتِيكِيَّةِ، بِمَا يُعَزِّزُ الاسْتِفَادَةَ مِنَ المَوَادِّ الخَامِ الَّتِي تَزْخَرُ بِهَا سَلْطَنَةُ عُمَانَ، وَيُكَرِّسُ مَبْدَأَ تَبَادُلِ الخِبْرَاتِ وَالتَّكَامُلِ الصِّنَاعِيِّ بَيْنَ بَلَدَيْنَا.
وأشاد السفير الرحبي بِالدَّوْرِ المُهِمِّ الَّذِي يَضْطَلِعُ بِهِ رِجَالُ الأَعْمَالِ مِنَ الجَانِبَيْنِ العُماني والمصري، واعتبرهم رَكِيزَةٌ أَسَاسِيَّةٌ فِي تَعْزِيزِ هَذِهِ العَلَاقَاتِ وَتَرْجَمَتِهَا إِلَى مَشَارِيعَ عَمَلِيَّةٍ، خَاصَّةً وَأَنَّ عُمان ومصر يَتَمَتَّعَانِ بِمِيزَاتٍ اسْتِثْمَارِيَّةٍ وَاعِدَةٍ وَمَوَاقِعَ جُغْرَافِيَّةٍ اسْتِرَاتِيجِيَّةٍ تُهَيِّئُ لِفُرَصٍ وَاسِعَةٍ لِلتَّعَاوُنِ وَالتَّكَامُلِ.
وأبدى السفير عبد الله الرحبي تَرْحِيبٍه، بالاهْتِمَام المُتَنَامِي مِنَ القِطَاعَيْنِ العَامِّ وَالخَاصِّ فِي كِلَا عُمان ومصرِ لِتَلَمُّسِ فُرَصِ الشَّرَاكَةِ وَالاسْتِثْمَارِ، لَا سِيَّمَا فِي مَجَالَاتِ الطَّاقَةِ وَالبِتْرُوكِيمَاوِيَّاتِ وَالصِّنَاعَةِ وَالنَّقْلِ البَحْرِيِّ. ويأمل الرحبي أَنْ تَسْفِرَ هَذِهِ الجُهُودُ عَنْ مُضَاعَفَةِ التَّبَادُلِ التِّجَارِيِّ، وَتَعْزِيزِ فُرَصِ النُّمُوِّ الاقْتِصَادِيِّ المُشْتَرَكِ.
وأكد السفير عبد الله الرحبي، أن سِفَارَةُ سَلْطَنَةِ عُمَانَ فِي القَاهِرَةِ تَعْمَلُ وَفْقَ نَهْجِ الدِّبْلُومَاسِيَّةِ الاقْتِصَادِيَّةِ، الَّذِي يُعَدُّ أَحَدَ المُرْتَكَزَاتِ الجَوْهَرِيَّةِ فِي رُؤْيَةِ “عُمَان 2040”، وَهِيَ رُؤْيَةٌ تَسْتَهْدِفُ تَنويعَ مَصَادِرِ الدَّخْلِ وَتَعْزِيزَ مَوْقِعِ السَّلْطَنَةِ كَمَرْكَزٍ جَاذِبٍ لِلاِسْتِثْمَارِ، حيث سَاهَمَ هَذَا التَّوَجُّهُ فِي فَتْحِ آفَاقٍ وَاعِدَةٍ لِلتَّعْرِيفِ بِالفُرَصِ الاسْتِثْمَارِيَّةِ فِي السَّلْطَنَةِ، وَتَشْجِيعِ التَّوَاصُلِ المُبَاشِرِ بَيْنَ المُؤَسَّسَاتِ وَالشَّرِكَاتِ وَرِجَالِ الأَعْمَالِ مِنَ الجَانِبَيْنِ.
وأشاد السفير الرحبي بِمَا تَحَقَّقَ خِلَالَ السَّنَوَاتِ المَاضِيَةِ مِنْ شَرَاكَاتٍ نَوْعِيَّةٍ بين عُمان ومصر، نتيجة للجهود التي بذلتها وما زالت سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة في الترويج للفرص الاستثمارية في عُمان، وتشجيع الاستثمارات المشتركة بين سلطنة عُمان ومصر، والعمل على لتَوْسِيعِ آفَاقِ التَّعَاوُنِ، اِنْسِجَامًا مَعَ الرُّؤَى التَّنْمَوِيَّةِ الَّتِي تَنْتَهِجُهَا سَلْطَنَةُ عُمَانَ ضِمْنَ رُؤْيَةِ “عُمَان 2040”، وَمَعَ التَّوَجُّهَاتِ الاقْتِصَادِيَّةِ لِمِصْرَ نَحْوَ اقْتِصَادٍ مُنْتِجٍ وَمُتَنَوِّعٍ قَائِمٍ عَلَى الاسْتِثْمَارِ وَالشَّرَاكَةِ.
وأشار السفير الرحبي إلى أحدث وأبرز اتفاق عُماني مصري في المجالات العقارية، وهو تَوْقِيعُ اتِّفَاقٍ اسْتِثْمَارِيٍّ عُماني مَعَ مَجْمُوعَةِ هِشَام طَلْعَت مُصْطَفَى لِتَنْفِيذِ وَاحِدٍ مِنْ أَكْبَرِ المَشَارِيعِ العَقَارِيَّةِ فِي سلطنة عُمانَ، بِمَا يُمَثِّلُ عَلَامَةً فَارِقَةً فِي سِجِلِّ التَّعَاوُنِ الاقْتِصَادِيِّ العُمَانِيِّ-المِصْرِيِّ.
من جانبه، وجه د. شادي الزيني عضو محلس ادارة زينوكس جلوبال، تحية خاصة لحكومة سلطنة عمان، ووزارة التجارة والصناعة، وجميع الجهات المعنية التي تسعى من أجل تنمية الاقتصاد الوطني وتحقيق أهداف رؤية 2040. وقال إن ما نشهده اليوم من تقدم وازدهار في مختلف القطاعات هو نتيجة للتخطيط السليم والاستثمار الجاد في المستقبل وهو رؤية عُمان 2040 التي وضعت الاسس لبناء اقتصاد متنوع ومستدام، ونحن فخورون بأن نكون جزءًا من هذه الرؤية الطموحة.
وأضاف د. شادي الزيني عضو محلس ادارة زينوكس جلوبال، قائلاً: إن إنشاء مصنعنا في سلطنة عمان لن يسهم فقط في توفير فرص العمل للمواطنين ، بل سيمكننا أيضًا من تقديم منتجات ذات جودة عالية تلبي احتياجات السوق المحلي و الاقليمي و العالمي و الاستفادة من المقومات الاستثنائية لسلطنة عمان …. فضلا عن الحوافز و التيسيرات المقدمة في مختلف المحالات… كما نطمح ان يكون لدينا دور في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز الابتكار في صناعة البوليمر.
ومن ناحيته، أشاد المهندس منذر الرواحي رئيس برنامج لدائن في مجموعة أوكيو، بتوقيع الاتفاقية الجديدة مع شركة زينوكس العالمية للاستثمار الصناعي، بقيمة تبلغ 2.6 مليون دولار أمريكي، ليصل بذلك إجمالي عدد الاتفاقيات الموقعة ضمن البرنامج إلى 18 اتفاقية، بقيمة استثمارية تتجاوز 160 مليون دولار أمريكي.
وأكد الرواحي هذا الإنجاز يعكس التزام مجموعة أوكيو بدعم قطاع الصناعات التحويلية، لاسيما في مجال الصناعات البتروكيماوية، من خلال تمكين القطاع الخاص وتعزيز الاستفادة القصوى من المشتقات الهيدروكربونية، بما يفتح آفاقا أوسع للتنمية الصناعية.
وأعرب الرواحي عن شكره لجميع الجهات الحكومية التي أسهمت في تيسير هذا الاستثمار، عبر تقديم حزمة من الحوافز الجاذبة، والتي شملت تخفيض أسعار المواد الخام البلاستيكية، وتسهيلات على أسعار الأراضي الصناعية، إضافة إلى توسيع نطاق هذه الحوافز لتشمل مختلف المناطق الصناعية، سواء العامة أو الحرة، بما يسهم في دعم نمو القطاع الصناعي .
وجه منذر الرواحي رئيس برنامج لدائن في مجموعة أوكيو، الشكر والثناء إلى لجنة التعاون العربي باتحاد الصناعات المصرية على حسن الاستقبال والتنظيم المتميز للمؤتمر الذي عقد مؤخراً، والذي خصص لاستعراض الفرص الاستثمارية الواعدة في قطاع الصناعات البلاستيكية وبحث آفاق التعاون والشراكات الصناعية بين البلدين الشقيقين عُمان ومصر، والذي أسهم بشكل فعال في إنجاح المؤتمر، ووفر منصة مهمة للتواصل المباشر مع نخبة من المستثمرين المهتمين بهذا القطاع الحيوي.
جدد رئيس برنامج لدائن في مجموعة أوكيو العُمانية، تأكيده على مواصلة العمل المشترك مع الشركاء في مصر، بما يسهم في تهيئة بيئة استثمارية محفزة وبناء شراكات استراتيجية مستدامة تعود بالنفع على الجانبين العُماني والمصري.