قال الربان وسام هركي، الباحث السياسي والإستراتيجي، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يحظى بدعم غربي مباشر، خاصة من ألمانيا وفرنسا وإنجلترا، وهي دول على حد وصفه تسعى إلى تطوير النزاع مع روسيا بدلاً من تهدئته، ما يساهم في تفاقم الأزمة وإستمرار النزيف الاقتصادي العالمي.
وأكد هركي أن هذا الدعم ليس بدافع إنساني أو تضامني، بل لأن الدول الغربية تستخدم أوكرانيا كأداة لتصفية حساباتها الإستراتيجية مع روسيا، حتى ولو كان الثمن آلاف الضحايا الذين يسقطون أسبوعياً في ساحة المعركة.
وأشار إلى أن تجميد إتفاق تبادل الأسرى بين موسكو وكييف مؤخراً كان قراراً إتخذته أوكرانيا بعد الضربة المؤلمة التي وجهتها للعمق الروسي، والتي تبعتها ردود فعل روسية عنيفة تمثلت في تصعيد جوي مكثف وقصف مضاعف طال العاصمة كييف وعدداً من المواقع العسكرية الحيوية.
و أنهي الربان وسام هركي حديثه قائلاً “ إن المشهد الحالي يُظهر بوضوح أن الغرب لا يسعى للسلام، بل لمزيد من التصعيد، مهما كلف ذلك الكوكب. وما يحدث يؤكد أن الأسر الحاكمة في الغرب تسعى لإستمرار تشغيل مصانع السلاح كوسيلة لتعزيز أرباحها، ولو على حساب دماء الأبرياء. كل ذلك يأتي ضمن أدوات النظام العالمي الجديد الذي يُعاد تشكيله، ويُفرض بثمنٍ يدفعه الناس البسطاء في كل بقاع الأرض من أرزاقهم وأمنهم و إستقرارهم و النصر حليف أهل الخير مهما طال الزمن.