· منصة “إيلوس” القائمة على تكنولوجيا “بلوك تشين” توفر أداة فاعلة لتخزين جميع سجلات سلسلة التوريد رقمياً
· حاضنة الأعمال “CCAB Lab” دفعة قوية لجهود الارتقاء بتخطيط الشركات الناشئة وتسهيل دخولها إلى السوق العربية والبرازيلية
· “لجنة الابتكار” منصة مثالية لمناقشة الاستراتيجيات الطموحة والقضايا ذات الصلة بالتقدم التكنولوجي
كتب إبراهيم أحمد
أعلنت “الغرفة التجارية العربية البرازيلية” (ABCC) عن إطلاق مركز التطور التكنولوجي 4.0 (ABCC 4.0 Space) لتعزيز زخم نمو التجارة بين البرازيل والعالم العربي، تماشياً مع جهودها الرامية إلى الارتقاء بمعاييرها الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية بما يتواءم وأعلى المقاييس الدولية. وجاء الإعلان عن المبادرة السبّاقة خلال ندوة افتراضية استضافتها الغرفة مؤخراً افتراضياً وذلك بحضور معالي ماركوس بونتيس، وزير العلوم والتكنولوجيا والابتكار في البرازيل.
وكشفت “الغرفة التجارية العربية البرازيلية”، خلال الحدث الافتراضي، عن ثلاث مبادرات تشمل تنفيذ منصة “إيلوس بلوك تشين” (Ellos) لتخزين جميع سجلات سلسلة التوريد رقمياً، وتشكيل “لجنة الابتكار” لتسهيل المناقشات المتعلقة بالتكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى إطلاق حاضنة الأعمال “CCAB Lab” المصمّمة خصيصاً لتحفيز تدويل الشركات الناشئة والشركات عالية النمو والشركات القائمة على التكنولوجيا في الأسواق العربية والبرازيلية.
وقال أوسمار شحفة، رئيس “الغرفة التجارية العربية البرازيلية”: “يشرّفنا النمو اللافت الذي تقوده “الغرفة التجارية العربية البرازيلية” بالتزامن مع النقلة النوعية التي نشهدها ونحن نمضي قدماً نحو عصر جديد من التقدّم التكنولوجي وتطوّر العلاقات التجارية المتبادلة. ودفعتنا جائحة “كوفيد-19” إلى تكثيف مساعينا لتسريع وتيرة تحولنا الرقمي، من خلال استكشاف تقنيات متقدمة وتطوير أطر عمل مبتكرة مثل منصة “إيلوس” القائمة على تكنولوجيا “بلوك تشين” و حاضنة الأعمال “CCAB Lab” و”لجنة الابتكار”، جنباً إلى جنب مع تبني إعدادات العمل الافتراضية وغيرها من مبادراتنا الرامية إلى تعزيز تدفق الأعمال والاستثمار بين البرازيل والعالم العربي.”
وأضاف شحفة: “نتطلّع من خلال إطلاق مركز التطور التكنولوجي 4.0 إلى تعزيز الروابط المتينة بين المنظومة التجارية والاقتصادية البرازيلية والعربية، فضلاً عن تفعيل قنوات نشر المعلومات وتوسيع عملياتنا بشكل أكبر ضمن الأسواق المستهدفة. ونتوقّع أن تسهم مبادرتنا النوعية في تحقيق الفائدة لمجتمعاتنا، في الوقت الذي نواصل فيه تنفيذ استراتيجيات طموحة لتعزيز أجندتنا الاقتصادية والدبلوماسية.”
واختتم شحفة: “يشكل الاستثمار في التقنيات الصناعية الحديثة أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على كفاءة الإنتاج، وهي حقيقةٌ تؤكدها تجربة الشركات التي حققت نجاحاً كبيراً خلال أولى موجات تفشي الجائحة. وسنمضي قُدُماً في مواكبة الثورة الصناعية الرابعة من خلال إحداث التكامل بين التقنيات والآلات الذكية لأتمتة العمليات والحد من الهدر وتعزيز جودة الإنتاج لدى مجتمع شركائنا التجاريين الممتد على عدة قارات.”
وقامت الغرفة بتطوير منصة “إيلوس” كأداةٍ رقمية لحفظ السجلات ومزامنة البيانات سعياً لتبسّط المعاملات التجارية وأساليب التواصل وتوثيق تعاملات سلاسل الإمداد؛ وتتبُّع كافة المعلومات المتعلقة بأيَّة سلعة تُباع في الأسواق البرازيلية والعربية، بما في ذلك أنشطة التصدير والتعاملات التجارية والمصرفية. وتتيح هذه الخطوة للمشترين معرفة بيانات المنتج من خلال المسح الإلكتروني لرمز الاستجابة السريعة (QR) على أغلفة المنتجات، الأمر الذي سيعزز جودة السلع ويزيد مستويات رضا العملاء. وبالاستعانة بتكنولوجيا “البلوك تشين”، يمكن للمعنيين مراجعة بيانات مُثبَتة تتيح لهم الاطلاع على دورة حياة المنتج، من مراحل التصنيع إلى النقل وصولاً إلى نقاط المبيعات.
كما أطلقت الغرفة مؤخراً “CCAB Lab”، وهو عبارة عن حاضنة أعمال تهدف إلى تقريب الشركات ووكالات الابتكار في المنطقة العربية والبرازيلية، وتتركز جهودها على تقديم الدعم التدريبي للشركات الناشئة، وتعزيز التواصل والتنسيق بين الأطراف المعنية لتسهيل مشاركة أفضل الممارسات المبتكرة. ومن خلال هذا المشروع الطموح، ستعمل الغرفة التجارية العربية البرازيلية على تعزيز الابتكار والتكنولوجيا المؤسسية ضمن المجتمع التجاري للغرفة. وستواصل “لجنة الابتكار” متابعة سير العمل في حاضنة الأعمال “CCAB Lab”، وتنظيم اجتماعات دورية لمناقشة أهم التطورات والتحولات وتعزيز التواصل بين الشركاء وأصحاب المصلحة.
ويُذكر أن الغرفة التجارية العربية البرازيلية تلعب دوراً محورياً في تحفيز التعاون والشراكات بين الدول العربية والبرازيل. وعلى مدى أكثر من ستة عقود من تأسيسها، بادرت الغرفة بإبرام شراكاتٍ استراتيجية واسعة النطاق مع الحكومات ومجتمعات الأعمال لتسهيل اتفاقيات التجارة الحرة. واليوم، تواصل الغرفة المضي قُدُماً في نهجها الذي يجمع بين تحفيز قنوات التجارة التقليدية ودعم التقنيات الحديثة.