ثمن الدكتور أحمد مصطفى، رئيس المركز الدولي للدراسات والعلوم، دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي بوقف الحرب الروسية الأوكرانية، والنداء الذي أطلقه، خلال فعاليات افتتاح قمة المناخ الدولية على مستوى الشق الرئاسي، لافتًا إلى أن تؤكد أن إحلال السلام واقع تتبناه مصر في كافة خطاباتها، وأنه ليس جديدًا عليها إطلاق هذه النداءات، فموقف مصر واضح تجاه كافة الأزمات والصراعات في المنطقة والعالم.
وبحسب الدكتور أحمد مصطفى، فإن كلمة الرئيس السيسي في افتتاح مؤتمر المناخ، اتسمت بالشفافية والمصارحة ووضعت الجميع أمام مسئولياته بعيدًا عن الشعارات، مؤكدًا أنها أكملت كافة المعلومات والمعطيات للمرحلة الراهنة بعد أن وضعت المجتمع الدولى بصفة عامة والدول الصناعية الكبرى ومؤسسات التمويل العالمية أمام مسئولياتهم التاريخية للوفاء بتعهداتهم المالية تجاه الدول النامية بصفة عامة والدول الإفريقية بصفة خاصة باعتبارها من أكثر الدول تضررًا من ظاهرة تغير المناخ.
وأشار رئيس المركز الدولي للدراسات، إلى أن مصر حملت على عاتقها إنقاذ العالم من التغيرات المناخية في ضوء استضافتها لمؤتمر قمة المناخ العالمية، في حضور قادة العالم، ولاسيما تزامنًا مع التحذيرات من التحديات الجمة التي سيواجهها العالم في أعقاب تلك التغيرات المناخية، والمآسي التي ينتظرها دول العالم من تحديات معيشية وإنسانية شديدة القسوة.
وأضاف أن قمة شرم الشيخ الدولية تؤكد للدول الصناعية الكبرى بضرورة الانتقال من مرحلة التعهد إلى التنفيذ ومن مرحلة الوعود إلى الالتزامات، مع وضع توصيات ملزمة للجميع حتى نستطيع إنقاذ العالم من مغبة التغيرات المناخية، والتي في مقدمتها ضرورة تفعيل القانون الدولي في جرائم تلوث البحار وإضافة مواد قانونية ذات قاعدة دولية خاصة بتلوث الغلاف الجوي والانبعاثات الكربونية.
ولفت إلى أنه من الضروري كذلك وضع آلية لإلزام الدول ذات الانبعاثات الكربونية الأكبر علي مستوى العالم وهي الدول الصناعية الكبرى بأن تتحمل النفقات المتعلقة بمجابهة التغير المناخي علي مستوي العالم وتفعيل مقررات مؤتمر باريس 2015 ولائحته التنفيذية، وكذلك إلزام الدول الصناعية مساعدة الدول النامية في مواجهة آثار التغير المناخي ومعالجة الأضرار الناجمة عنها ودعم مشروعات الاقتصاد الأخضر بها.