جريدة الوطن العربي سياسية – اجتماعية – اقتصادية – فنية- رياضية- مستقلة
تعتبر قضية ترشح الشباب فى الانتخابات من القضايا المهمة التى أغفل كثير من المحللين الحديث عنها فى سياق اختزال الانتخابات فى قضية المشاركة وتجاهل أية ظواهر إيجابية فيها. اهتمام الدولة بتمثيل الشباب فى البرلمان ظهر بوضوح فى دستور 2014 الذى نصَّت مادته 244 على تمثيلهم تمثيلاً ملائماً فى مجلس النواب، الأمر الذى انعكس فى قانون الانتخابات فى 5 يونيو 2014 الذى نص على تخصيص عدد 16 مقعداً للشباب فى القوائم الانتخابية، كما ظهر فى تصريح الرئيس السيسى وقتها خلال المناورة التعبوية «بدر 2014» وقوله: «أريد أن أرى الشباب أمامى خلال الانتخابات البرلمانية القادمة .
يا سادة الشباب قوة رئيسية للتنمية المستدامة وعوامل رئيسية للتغيير الاجتماعي والنمو الاقتصادي والابتكار التكنولوجي. يحرز الشباب تقدما في “عِقد العمل” بدايةً من الدعوة إلى اتخاذ إجراءات مناخية عاجلة، ووصولًا إلى معالجة عدم المساواة والتحيزات المبنية على النوع الإجتماعي من أجل أهداف التنمية المستدامة
يساعد الشباب العاملون في قطاع الصحة مجتمعاتهم من خلال رفع أصواتهم مطالبين برعاية فعالة ومنصفة وبالاستجابة الصحية العاجلة في الطوارئ، وفي بعض الأحيان هم يقدمون ذلك. كما يستخدمون خبراتهم ووقتهم لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الصحة النفسية، وتحسين الوصول إلى الاختبارات المنقذة للحياة، وإجراء البحوث العلمية والمساعدة في تطوير التكنولوجيا المناسبة.
في كل عام، يساهم القادة الشباب من جميع أنحاء العالم في تحقيق أجندة 2030 من خلال مشاركة أفكارهم الجماعية وحلولهم وابتكاراتهم في منتدى الشباب التابع للمجلس الاقتصادي والاجتماعي، والذي يحتفل هذا العام بالذكرى الحادي عشر لانطلاقه .
وان كنت اعترف ان بعض الأحزاب السياسية فتحت أبوابها للمشاركة الشبابية التي تثري العمل بها؛ حيث نشاهد تصدر الفئة الشبابية المشهد في كافة الاجتماعات والاحتفالات والفعاليات التي تقوم بها الأحزاب على أرض الواقع، والحق أن المساحة المتروكة لانضمام العنصر الشبابي صارت بسيطة ومنفتحة، ونتيجة للتوعية المستمرة تجاه العمل الحزبي هناك المزيد من الإقبال والمشاركة.
وثمة إقرار بمقدرة الفئة الشبابية على تولي بعض مراكز اتخاذ القرار بالدولة المصرية، وهذا خير دليل وشاهد على المُناخ السياسي الإيجابي المشجع على المشاركة دون توجس أو خوف أو تردد كما كان من قبل، ونرصد حالة النشاط التي انتابت الشباب حيال الانتماء الحزبي، ويعد هذا حالة من التفرد والتميز والريادة الشبابية في مكوناتها وفعالياتها.
وما مرت به الدولة المصرية من تموجات وتغيرات سياسية في العقدين المنصرمين شكلا شعورًا بالطمأنينة لدى الشباب وحفزهم للمشاركة في الأحزاب السياسية المتعددة ومتنوعة الفكر والرؤى؛ لتصبح منبرًا حرًا آمنًا ومسئولًا يفرغ من خلاله الشباب طاقاتهم الفكرية، ويعبرون عن تطلعاتهم ويرسمون مستقبلهم من خلال عمل تنظيمي ديمقراطي يتسم بالعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص.
ولقد كان لمخرجات الثورات في مصر وخاصة ثورتا الإصلاح والتصحيح أثر كبير على الممارسات الحزبية، حيث ساعدت على تصحيح المسار السياسي وزيادة مشاركة الشباب بدلاً من تهميشهم، حيث شارك الشباب بشكل فعال في الأحزاب السياسية، مما ساعدهم على أن يصبحوا أقوى وأكثر فاعلية، كما أصبح التمثيل في الحياة السياسية أكثر إنصافا، حيث لم يعد الوصول يقتصر على مجموعات محددة، بل يتم الاختيار وفق الكفاءة والمهارات المحددة للشباب المصري أصحاب الريادة والتميز في مختلف المجالات .
وان كنت اتمني ان أري تلك النماذج الشبابية الناجحة في دائرتي في مسقط راسي مركز زفتي وان يخرج من تلك المدينة شباب يحملون همومها ويعيشون أحداثها المختلفه وكفانا شعارات كاذبه ووجوه سئمنا منها وعواجيز تعيش علي حطام الماضي وحضور مزيف كشفتهم الدورة البرلمانية الأخيرة بانهم أبطال من ورق وأصبح لدي الشارع الزفتاوي وعي وإدراك وسيكون لهم رد قاسي داخل صندوق الاقتراع وللحديث بقيه .
