جريدة الوطن العربي سياسية – اجتماعية – اقتصادية – فنية- رياضية- مستقلة
كتب إبراهيم أحمد
تماشياً مع الأولويات الاستراتيجية الهادفة إلى تعزيز ممارسات الوعي الصحي في مجال الإدمان، نظّم المركز الوطني للتأهيل مؤخراً سلسلة من الندوات التوعوية الافتراضية ضمن برنامج متخصص يحمل عنوان “مهارات التربية الوالدية”؛ هدفت إلى تعزيز قدرة الآباء على التعامل مع أبنائهم ووقايتهم من أية مخاطر قد تحيط بهم سواء في العالم الافتراضي أو الواقعي، بما في ذلك الإدمان.
وقُدّمت الندوات عبر تقنيات الاتصال المرئي على مدار شهر كامل من قبل أخصائيين في التثقيف الصحي وعلم النفس من العاملين في المركز، حيث ناقشت مواضيع مختلفة بما في ذلك “التواصل الأسري”، وأتاحت للآباء من المشاركين والحضور فرصة التعرف عن قرب على كيفية تحسين مهارات التواصل مع أبنائهم فيما يشهده المجتمع المحلي والعالم ككل من تطور تقني هائل. كما ناقشت السلسلة موضوع “الرقابة الوالدية” بهدف تعريف الآباء على أسس وكيفية إدارة رقابة الأبناء بصورة صحية وسليمة خاصة في مرحلة المراهقة، وضرورة تنمية شعور الرقابة الذاتية لدى الأبناء المراهقين.
وفي معرض تعليقه على تنظيم هذه السلسلة من الندوات الافتراضية، أشار سعادة الدكتور حمد الغافري، مدير عام المركز الوطني للتأهيل إلى حرص المركز الوطني للتأهيل على تأهيل كوادره الطبية والنفسية القادرة على توفير النصح والدعم الطبي والنفسي والإرشادي ليس فقط إلى مرضى الإدمان وذويهم، بل وللمجتمع ككل. وقال: “التوعية هي المفتاح الأساسي في عملنا ضد كل ما يمكن أن يؤدي إلى الإدمان على اختلاف أنواعه. من هنا، نحرص على تكثيف برامجنا وزيادة فعالية الأدوات والقنوات التي نعتمدها لإيصال الرسائل والنصائح لكافة أفراد المجتمع حول ضرورة امتلاك حياة أسرية صحية ومتماسكة قادرة على تنشئة الأجيال المستقبلية التي ستقود مستقبلنا.”
وقال الدكتور أنس فكري، رئيس قسم التثقيف الصحي بإدارة الصحة العامة والبحوث بالمركز الوطني للتأهيل: “نحرص على توظيف الأساليب المبتكرة واستخدام أكثر الأدوات فعالية وانتشاراً لإيصال أنشطتنا التوعوية وبرامجنا الوقائية إلى مختلف فئات المجتمع، وندعم ذلك عبر كوكبة مميزة من الكوادر الإماراتية المدربة التي تحرص بشكل كبير على تنفيذ هذه الانشطة والبرامج بما يحقق رؤية المركز من جهة ودعم التوجهات الحكومية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات في خلق مجتمع صحي وواعي من جهة أخرى.”
هذا وتطرقت الندوات الافتراضية كذلك إلى كيفية “التصدي للمخدرات” مع شرح وتوضيح الأساليب والمهارات الاجتماعية الواجب اتباعها للتصدي للمخدرات، فضلاً عن مناقشة موضوع “القدوة الحسنة” وكيفية تنمية شعور الأبناء بأهمية اختيار قدواتهم الحسنة، مع تعريف الآباء وأولياء الأمور من الحضور بالطرق المثلى للتعامل مع التحديات والضغوطات اليومية أمام أبنائهم وكيفية تحسين مهاراتهم كنموذج يقتدى به الأبناء.
وناقشت سلسلة الندوات كذلك “أساليب الانضباط والتأديب الصحيحة”، والتركيز على الأساليب التوجيهية والتأديبية المناسبة للأبناء وكذلك استخدام مهارة حل المشكلات، وتعريف الآباء بالوسائل السليمة للتعامل مع أية سلوكيات سلبية تصدر عن أبنائهم.
ويحرص المركز الوطني للتأهيل دوماً على تعزيز وتطوير شراكاته في مجال التوعية والتثقيف خاصة في قطاعات التعليم والتنمية المجتمعية، بصورة تمكنه من إيصال رسائله لأكبر شريحة ممكنة من الجمهور، وفي مقدمتها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ودائرة تنمية المجتمع، ومدارس الامارات الوطنية، فضلاً عن إدارة مكافحة المخدرات ودائرة التعليم والمعرفة، وجامعة الامارات العربية المتحدة وجامعة أبوظبي.
ويوفر المركز الوطني للتأهيل خدمة الكترونية لكافة المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة في الدولة لطلب تنظيم جلسات توعوية وتثقيفية لموظفيها حول مختلف المواضيع ذات العلاقة بالصحة النفسية ومكافحة الإدمان.
كما يدعو المركز كافة أفراد المجتمع لمتابعة صفحاته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي للاستفادة من المحاضرات والندوات والرسائل التوعوية الدورية التي يقدمها من خلال تويتر، وانستجرام، ولينكدن ويوتيوب عبر الاسم (@nrcuae)، وتيليجرام، وسناب تشات عبر الاسم (nrc_uae) وفيسبوك عبر الاسم (uaenrc).
