جريدة الوطن العربي سياسية – اجتماعية – اقتصادية – فنية- رياضية- مستقلة
يواصل الكاتب والاعلامي محمد فودة سلسلة مقالاته المتميزة عبر صفحات الشوري وفيها يكتب: ( الحكومة تنحاز للمواطن في معركة ضبط الاسواق )
وقال فودة ، بمجرد استشعار الحكومة حدوث ارتفاع غير مبرر فى أسعار عدد من السلع الغذائية ناتج عن جشع بعض التجار، وسعى آخرين لحجب المنتجات لبيعها فى السوق السوداء، هبت جميع أجهزة الدولة لضبط الأسواق والقضاء على استغلال المواطنين، وأعلن مجلس الوزراء أن مخزون السلع الغذائية بجميع أنواعها متوافر وآمن لعدة أشهر مقبلة، وقامت وزارة الداخلية بحملات تموينية مكبرة للتصدى الحاسم لمحاولات حجب السلع عن التداول بقصد رفع أسعارها، وأطلقت فى الوقت ذاته المرحلة الـ٢٢ من مبادرة «كلنا واحد» لتوفير السلع بأسعار
مخفضة، أما فى مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، فتم نشر منافذ بيع جديدة وسيارات متنقلة لمجابهة الاحتكار، فضلا عن تشديد الرقابة على الأسواق ومتابعة أرصدة السلع الغذائية الأساسية وتوفيرها بأسعار مخفضة ومواجهة كل من تسول له نفسه استغلال المواطنين.. ونتيجة لهذا التضافر بين مؤسسات الدولة ظهرت بوادر ضبط الأسواق، حيث انخفضت أسعار الدواجن والأسماك والخضر والفاكهة لما يصل إلى ٢٠٪، ويتوقع انخفاضها لأكثر من ذلك نتيجة استمرار الحملات الأمنية ومراقبة الأسواق بصورة مستمرة.
و كشف فودة عن جهود الدولة لتوفير مخزون استراتيجى آمن من السلع الأساسية والسياسات الفعالة التى تتبناها لضبط الأسواق والسيطرة على الأسعار فى ظل الأزمات الحالية التى تعصف بالأسواق العالمية.
وأضاف فودة ان نسب الاكتفاء الذاتى للسلع الاستراتيجية فى 2022، مستعرضاً مدة تغطية هذه السلع حتى الآن، حيث بلغت فى القمح 65% كمخزون آمن لنهاية العام بعد بدء الحصاد فى أبريل والزيوت 30%، بمدة تغطية 5 أشهر، والأرز 100%، 6٫5شهر، والمكرونة 100%، 5 أشهر، والسكر 87%، 4٫5 شهر، واللحوم الحية 57%، 9٫5 شهر، والدواجن 97%، 6٫5 شهر، والفول 30%، بمدة تغطية 3 أشهر.
وأوضح فودة جهود الدولة لمواجهة ارتفاع أسعار القمح عالمياً، حيث وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بمنح حافز توريد إضافى لسعر إردب القمح المحلى للموسم الزراعى الحالى لتشجيع المزارعين على توريد أكبر كمية ممكنة وكانت واردات مصر من القمح قد تراجعت مسجلة 10٫6 مليون طن فى 2021، مقارنة بـ 14٫9 مليون طن فى 2014.
